ولدَ الهدى فالكائناتُ ضياءُ
وفمُ الزمانِ تبسُّمٌ وثناءُ**
قد زانَ أحمدُ كلَّ مجدٍ سابقٍ
وتضوعَتْ من خُلقِهِ الأرجاءُ
يا مَن سَمَتْ بكَ أمَّةٌ في عزِّها
وتألّقتْ بسنائِكَ العظماءُ
أنتَ الذي لم يُدرِكِ الفصحاءُ فَصْحَهُ
وتحيّرتْ في سِحرهِ الشعراءُ
خُلقٌ كأنَّ البدرَ منهُ مُقطّعٌ
وندىً تفوحُ بطيبِه الأنواءُ
علّمتَنا أنَّ الكرامةَ رحمةٌ
وأنَّ دينَ اللهِ لا استعلاءُ
صلّى عليكَ اللهُ ما غنّى الدُجى
وترنّمتْ بذكركَ السماءُ