تفاصيل العمل

قصة إنسانية قصيرة عن اتصال غير متوقع يعيد الحياة لقلب فقد الأمل. كتبت بأسلوب مشوّق وبسيط، وتُظهر قدرة الكاتبة على رسم مشاعر عميقة من خلال موقف يومي بسيط.

---

النص:

كانت الساعة تشير إلى 11:47 مساءً.

أغلقت الستائر، أطفأت الهاتف، وجلست في زاوية الغرفة أعدّ دقات قلبي بدلًا من الساعات. كل شيء كان صامتًا… ما عدا الوحدة.

فجأة، رنّ الهاتف.

اسم غير محفوظ، رقم غريب، لكن في داخلي… كان الصوت مألوفًا.

رددتُ بتردد:

– "ألو؟"

جاءني صوته مهزوزًا:

– "آسف… يمكن اتأخرت، بس ما قدرت أنام قبل ما أسمع صوتك."

لم يكن حبيبًا… لم يكن أخًا… بل كان أبي، الذي افترقنا بعد شجار طويل منذ ثلاث سنوات.

كلمة "آسف" كانت المفتاح الذي أعادني إلى الطفلة التي كانت تنتظر حضنه في العيد، والفتاة التي ظلت تبحث عن رجولته في وجوه الغرباء.

– "أنا بخير، بابا... وإنت؟"

– "لسّه بدّي أتعلم كيف أكون أب."

– "وأنا مستعدة أعلّمك… من جديد."

لم نحلّ كل شيء، لكن المكالمة تلك، غيّرت لون الليل… صار أدفى.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
3
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز
المهارات