لّا لَقِيتُ مِن لَحظٍ يَرمُقُني عَنوَةً
وبَينَ الجَميعِ تَهزِمُ العُيونُ صَبابةَ
يُخفِي الهُيامَ ويُرَمِّمُ جَبهَ عَلاوَةً
إلّا يَظُنُّ أنَّ المُقلَةَ تَكشِفُهُ شَهادةَ
يَكثُرُ السُّهادُ بِمآقيهِ وأَناملُهُ مُزرَقَةٌ
راكِضًا مِن ذاتِهِ فازِعًا ويَداهُ ضَربَةَ
لَعَلَّ روحَهُ تُخفِضُ رَوعَتَها خَانِسَةً
تَحُثُّ نَفسَها بِخَيالٍ وأَفكارٍ حارِقَةَ
تَلمَحُ نُفورَ المُهَيمِنِ وتَغورُ بِلمسَةٍ
أَمَا هذا طَلَبُ العَقلِ؟ يُودُّ حَرارَةَ؟
فَما بالُ الجَسَدِ يَفزَعُ والفُؤادُ نَبضَةٌ
واليَدُ تُبعِدُ والمَلامِحُ تَرجُفُ غَلابةَ