بقلم: أمنية راضي
وسط صحراء قاحلة، وتحديدًا في أحد القرى الجبلية البعيدة، كان يُعرف "راغب العرباوي" كأقوى رجالة المنطقة. شاب وسيم، عيونه حادة زي الصقر، وكلامه قليل بس مليان هيبة. الكل يخشاه، محدش يقدر يوقف في وشه، ورغم كده كان في بنات تتمنى نظرة منه، لكنه كان دايمًا ساكت... لحد ما شافها.
ليلى، بنت المدينة، رقيقة، جميلة، وملامحها كأنها طيف نازل من السما. كانت جاية تزور عمتها في نفس القرية اللي عايش فيها راغب. من أول مرة شافها، حس قلبه بيرتعش، بس بطريقته الغريبة... كان دايمًا شايف إن القوة تساوي الحب.
وفي ليلة مظلمة، اختفت ليلى.
صحيت على نفسها وسط بيت بسيط من طين، ريحة البخور ماليه المكان، وصوت رجولي خشن قال:
"من النهارده، إنتِ مراتي... وأنا جوزك، راغب العرباوي."
صرخت، حاولت تهرب، بس مفيش فايدة. كانت محبوسة في عالم غريب، وكل اللي حواليها غرباء... إلا هو. كانت بتكرهه، بتحتقر تصرفه، بتعيط كل يوم وبتدعي ترجع لأهلها.
لكن الغريب، إن "راغب" عمره ما مد إيده عليها، عمره ما لمسها إلا بكل احترام، كان بيحاول بكل الطرق يكسب قلبها... بس بطريقته.
يوم بعد يوم، بدأت تلاحظ تصرفاته، إنسان بسيط، بيحبها بصدق، وبيتحدى أهله عشانها، منعها من الشغل في البيت، كان يجيب لها اللي هي بتحبه، وأكتر من مرة كان بيقف ضد العادات عشان يرضيها.
وفي يوم، جات له جملة بسيطة منها قالتها بعفوية: "أنا بدأت أحس إنك مش بالسوء اللي كنت فاكرته..."
ابتسم لأول مرة بجد قدامها.
مرت شهور... وبدأت تحبه، لدرجة إنها بطلت تفكر في المدينة، بقت بتحس بالأمان في حضنه، وكان بيحضنها كل ليلة كأنه بيخاف تضيع منه.
وفي يوم وهي بتسأله:
"ليه عملت كده وخطفتني؟"
رد وهو باصص في عينيها: "كنت خايف حد ياخدك مني قبل ما تحسي بيا..."
ابتسمت وقالت: "بس اللي يحب ما يخطفش... يقنع!"
رد عليها:
"وأنا طول عمري مش بعرف أتكلم... بس دلوقتي هسيبك تختاري، لو عايزة تمشي، أنا هسيبك تروحي..."
سكتت لحظة، وبعدين خدت إيده وقالت: "أنا اخترتك يا راغب..."
---
النهاية
قصة مستوحاة من الخيال الشعبي... فيها غموض، حب، وصراع بين القسوة والطيبة.
لو عايزة أكمّلها في أجزاء أو أزودها مشاهد تفصيلية عشان القناة أو المدونة، قوليلي يا أمنية، وأنا أشتغل عليها فورًا.