في زحمة الحياة، نركض خلف الأعمال والالتزامات، نبحث عن النجاح والاستقرار، ولكننا نغفل أحيانًا عن أهم ما نملكه: صحتنا النفسية.
الصحة النفسية لا تعني فقط غياب القلق أو الحزن، بل تعني أن نعيش بسلام داخلي، أن نفهم أنفسنا، ونتقبل مشاعرنا، ونتعامل مع الضغوط بطريقة متزنة.
كم مرة شعرنا بالتعب رغم أن أجسادنا كانت بخير؟
كم مرة ضحكنا ونحن في الداخل نبحث عن طمأنينة؟
هذه إشارات، تقول لنا بوضوح: “اهتموا بأنفسكم من الداخل.”
الحديث عن النفس لم يعد عيبًا.
الاعتراف بالحزن لم يعد ضعفًا.
طلب المساعدة لم يعد خجلًا، بل هو قمة القوة والنضج.
الصحة النفسية ترتبط بكل جانب من حياتنا:
علاقاتنا
إنتاجيتنا
قراراتنا
وحتى طريقة نظرتنا لأنفسنا
الاهتمام بالنفس لا يعني الأنانية، بل هو احترام للذات.
ابدئي بيوم هادئ، خذي وقتك للتأمل أو الكتابة، تحدثي مع شخص تثقين به، أو حتى اسكتي قليلًا فقط لتسمعي نفسك.
في عالم سريع ومليء بالضجيج، من يعتني بنفسه نفسيًا هو شخص شجاع، يدرك أن الراحة الداخلية ليست رفاهية... بل ضرورة.
امنحي نفسك فرصة أن تُسمَعي، أن تُفهَمي، وأن تُحبي نفسك كما أنتِ.