عنوان الرواية: "همسات تحت المطر"
النوع: رومانسي - إثارة - دراما نفسية
مقدمة رواية: همسات تحت المطر
رومانسي - إثارة - دراما نفسية
في قلب مدينة تُغسل شوارعها كل شتاء بزخّات المطر، وفي زوايا منزل هادئ تغلفه العزلة، تعيش دعاء… امرأة أربعينية تحمل من الرقة ما يكفي لأن تصمت حين تصرخ روحها، ومن القوة ما يكفي لأن تبتسم رغم النزف العاطفي الذي لا يراه أحد.
ناجحة، أنيقة، رزينة، يُخطئ من يظن أن ملامحها الهادئة تخلو من القصص.
فكل تفصيلة فيها تحكي عن حُبٍ لم يُدفن، ووعدٍ لم يُكمل، وخيانة لم تلتئم.
ومع كل شتاء، يعود شيءٌ من تلك الذكريات... لكن هذا الشتاء مختلف.
في إحدى الليالي، بينما كانت تحتسي قهوتها بصمت، وتراقب قطرات المطر وهي تتسابق على زجاج نافذتها، وصلتها رسالة من رقم مجهول، تحتوي على جملة واحدة فقط:
"هل نسيتِ وعدك تحت المطر؟"
لم تكن مجرد كلمات... كانت زلزالًا أيقظ كل ما حاولت أن تنساه.
فجأة، تجد دعاء نفسها في دوامة من الأسئلة، والظلال، والأصوات التي تعود لتهمس في ليلها.
من أرسل الرسالة؟ هل هو الماضي الذي يُصرّ على العودة؟ أم شيء آخر... أخطر مما تتخيله؟
بين صفحات هذه الرواية، لن تعيش فقط قصة حب... بل ستدخل عالمًا من المشاعر المعقدة، والقرارات الصعبة، واللحظات التي تترك أثرًا لا يُمحى.
"همسات تحت المطر" ليست حكاية امرأة تبحث عن الحب... بل عن نفسها. عن الجزء المكسور منها، عن الحقيقة خلف الهمسات، عن الأمان وسط العاصفة.
حين تختلط الدموع بالمطر، وتصبح الذكرى أشد وقعًا من الواقع، تكتشف دعاء أن بعض الأبواب لا تُغلق... بل تنتظر من يجرؤ على فتحها من جديد.
كلمة المؤلف –
هناك قصص نكتبها بالعقل... وهناك قصص لا تُكتب إلا بالقلب.
"همسات تحت المطر" تنتمي إلى النوع الثاني.
هي ليست فقط حكاية حب، بل حكاية تلك اللحظات التي نخبّئها داخلنا، تلك الهمسات التي لا نبوح بها لأحد، والدموع التي لا تُرى، لأنها تسقط في الداخل.
حين بدأت كتابة هذه الرواية، لم أكن أكتب عن "دعاء" فقط... بل عن كل امرأة خبأت وجعها خلف ابتسامة، وكل رجل مرّ في حياتها وترك بصمته في الذاكرة، إما ندبة... أو نجمة.
قد تسأل نفسك وأنت تقرأ: من هذا الغريب الذي يرسل رسائل من الماضي؟ لماذا الآن؟ لماذا دعاء؟
لكنك مع كل فصل، ستجد الإجابة تتأخر، وتتوه، وتعود، لتجد نفسك في النهاية أمام سؤال واحد:
ماذا لو عاد الحب في توقيت خطأ؟
وماذا لو لم يكن مجرد حب؟
"همسات تحت المطر" ستأخذك إلى أماكن لا تراها العين، بل يشعر بها القلب. ستغمرك بذكرياتك الخاصة، بوجعك القديم، وستسألك بصمت:
هل أغلقته فعلًا؟ أم فقط غطّيته بالصمت؟
كتبت هذه الرواية لأقول شيئًا بسيطًا:
كل ما لم يُقال... لا يموت.
بل يعود، أحيانًا... مع أول رسالة، تحت أول مطر، في أول نظرة تُشبهه.
أهديكم هذه الحكاية، بكل ما فيها من نبض، غموض، ضعف، وقوة.
وأدعكم تغوصون في تفاصيلها، بكل مشاعركم، لأن بين السطور... قد تجد نفسك، أو تجدها.
بقلم
د. محمد مندور
️