لا أعرف من أين جاءت فكرة «جريمة خلف الكواليس»، لكنني أعرف جيدًا كم استعديت لها، وكم قرأت وتدرّبت ومارست أشكالًا متنوّعة من الكتابة لأجلها.
فقد كنت مؤمنة دائمًا أن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن الكتابة الحقيقية تحتاج أدوات وإصرارًا، وهذا ما رافقني في هذه الرواية.
هي روايتي الأولى في تصنيف الأدب البوليسي، لكن دخول هذا العالم لم يكن وليد صدفة، ولا جاء فجأة بلا مقدمات؛ ربما لم أخطط له منذ البداية، لكن قد يكون القدر رسم الطريق بشكل خفي حتى أوصلني إليه.
كتبت «جريمة خلف الكواليس» في فترة كانت حياتي فيها مزدحمة بالأحداث المؤلمة، ورغم ذلك انفصلت جزئيًا عمّا يوجعني كي أكتبها.
أردتها رواية مليئة بالألغاز، بالكواليس التي تكشف أسرارًا وجرائمَ أخرى، حيث تقودنا البطلة في رحلة تحقيق لا تكتفي بكشف القاتل، بل تسلط الضوء على جرائم أخرى خفية، لم تكن بدايتها القتل ولكن نهايتها كانت واحدة.
كانت هذه الرواية اختبارًا حقيقيًا لنضجي ككاتبة، وشهادة على أن الانتقال إلى هذا التصنيف لم يكن مغامرة فارغة، بل نتيجة سنوات من التدرّب والقراءة والصقل.
هي رواية كتبتها لأثبت لنفسي أولًا قبل القارئ أنني أستطيع أن أبني عوالم بوليسية مُحكمة، تحمل أسرارها حتى اللحظة الأخيرة، وتدعو القارئ أن يشارك في فكّ ألغازها خطوة بخطوة.
مرفق إليكم الفصل الأول من الرواية حرصًا على الملكية الفكرية.