القراءة: مفتاح بناء شخصية المسلم الواعي

تفاصيل العمل

في زمن تتزاحم فيه الملهيات وتضعف فيه مصادر المعرفة الحقيقية، تبقى القراءة أداة فريدة لبناء شخصية المسلم الواعي، وتشكيل فكره وسلوكه بصورة متزنة.

فالقراءة ليست مجرد هواية، بل هي عبادة عقلية تُنمّي الفهم، وتزيد من الإدراك، وتُسهم في تهذيب النفس، وقد قال الإمام الشافعي: "ما رأيت شيئًا أنفع للمرء بعد التقوى من كتابٍ يقيم به أمر دنياه وآخرته."

القراءة توسّع أفق المسلم، وتجعله أكثر وعيًا بقضايا أمته، وأكثر قدرة على التمييز بين الغث والسمين. فهي تفتح له أبواب العلوم المختلفة، وتُقوّي مهاراته في التحليل والنقد، وتُسهم في تعزيز قيم الحوار والتسامح.

ومن المهم أن يختار القارئ ما يفيده من الكتب، بعيدًا عن التفاهات أو ما يفسد العقل والدين. فكما أن للطعام أثرًا في صحة البدن، فإن للقراءة أثرًا في صحة الفكر والروح.

ختامًا، إن أمة "اقرأ" لا يمكن أن تنهض إلا بالعلم، ولا يمكن أن تتقدم إلا بالقراءة الواعية. فلتكن لك وردٌ يومي من القراءة، تنير به عقلك، وتسمو به روحك.