تفاصيل العمل

تشعل سيجارتها وبحركة خاطفة تجذب هاتفها النقال من مكان قريب

تشغل تطبيق ساوند -كلاود ، ليصدح منه صوت " الست "

ليه بتتجنى كده ع الحب ليه

أنت فين والحب فين

ظالمو ليه دايماً معاك

..

غمرها حزن عميق شلع فؤادها

إنتَ عارف قبل معنى الحب إيه!

مرت في مخيلتها أحداث الشهرين الفائتين كفيلمٍ قصير ولعلَّه كان كذلك فعلاً ،

دخوله المزيف إلى حياتها متسللاً بين سطور قصيدة نزاريّه

يصعد السلالم الموسيقية لنوتات بليغ حمدي ويستريح على كتف أغنية كلثومية كَلصٍ محنك،

ويسرق قلب الصغيرة!

كمن يقطف ورقة غضة بملل

ليعبث ليس إلا

بتلك الخفة والسهولة

يسرق قلب الصغيرة!

لقاؤهما الأول الذي قدر له أن يكون الأخير

ولعلها سخرية القدر

أن تقلب ساعتان من الزمن موازين حياتها

وأن يكون لطعم القهوة يومها مرارة لاذعه

لعلها مرارة الفرحة المزيفة حينها

ما زالت مرارة لقائه عالقة في حلقها

تشعر بها تنغص كل فرحة تتسرب إلى جوفها

ولكنها لا تأبه بعد الآن

لأنها منعت اندلاع ثورة ذكرياتٍ في رأسها

قمعت كل احتجاجات قلبها

واعتقلت كل ما يمت إليه بصلة قريبة أو بعيده

طوقت بالأصفاد الثقيلة كل ذكرى جميلة

وضعتها كلها في زنزانة بعيدة وأوصدت بابها بإحكام

ما من قرار عفو عن المعتقلين في قانونها

فقد رمت سلسلة مفاتيحا بعيداً

والآن ستبقى ذكرى حُبِّه التي آلمتها واستنزفتها حبيسة تلك الزنزانة الموحشة

زهرة المانوليا تحولت الى صبارة

والصغيرة نصبت كميناً لِلِّص واستعادت قلبها .

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
7
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز