إنّها الساعة الثانية صباحاً بعد منتصف الشوق ..
متكئةٌ على حائط جدار غرفتي الحنون مقارنة مع قلبك يا عزيزي..
حائطي البارد الذي أسندت عليه رأسي في انكساراتي وانهزاماتي الكثيرة !
أما كان من المفترض ان يكون كتفك ملجأي في لياليَّ المبلّلة بالدموع والخيبات
هل الأمر بهذه الصعوبة !
أن أستطيعَ مهاتفتك ليلاً لأخبرك أن أسفل نافذتي قطةٌ تموء بوحشية وأنا أخاف القطط .. فيرد في الطرف الآخر البعيد صوتك الحنون .. قريباً من قلبي بقدر ابتعادك !
تضحك ضحكةً مكتومة على سذاجتي وتنعتني بالمشاكسه ..
عزيزي ..
أكتب إليك بعد مرور شهرين وستة أيام بالضبط على فراقنا
أتراكَ نائمٌ الآن ..
أم أنك ساهرٌ تشرب قهوتك المتأخرة وتدخن سيجارة تحشوها بتبغك الثقيل ..وأحلامي .. وتشعلها
تدخنها وتنفثها ببطء
أتخيلك كما تفعلها تماماً
عزيزي ..
إنها ليليةٌ صيفيةٌ مقمره .. كتلك الليلة الي تعانقت فيها نظراتنا الأولى ..
أستحضرك في خيالي فأشعر بقربك تماماً ..
هاتِ يدك آخذها بين يدي .. أقبِّل راحتها بحرارة كما كنت أفعل .. وأهمس لك كم أحبك ..
أفتقدك بشدة
كن بخيرٍ لأجلي ..