العاصفة الترابية والتقلبات الجوية الأخيرة: إزاي أثرت على الزراعة؟ وإيه المفروض نعمله دلوقتي؟
خلال اليومين اللي فاتوا، شهدت مناطق كتير في مصر ـ خصوصًا الوجه البحري والدلتا والصعيد ـ تقلبات جوية عنيفة، ما بين ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة ورياح شديدة محملة بالتراب، واللي وصلت في بعض الأماكن لدرجة عاصفة ترابية خانقة.
طيب الكلام دا معناه إيه للمزارع؟ وإزاي أثّر على المحاصيل؟
أول حاجة، لازم نفهم إن الرياح المحملة بالأتربة بتأثر بشكل مباشر على المحاصيل، وده بيظهر في كذا صورة:
1️⃣ انسداد الثغور: الأتربة لما بتترسب على سطح الورق، بتسد الثغور (فتحات التنفس في الورقة)، وده بيقلل من كفاءة النبات في التمثيل الضوئي وبالتالي النمو.
2️⃣ تكسير في النموات الحديثة: الرياح الشديدة بتكسر أطراف النموات الطرية، خاصة في المحاصيل الخضر زي الطماطم، والفلفل، والكنتالوب، وحتى في البساتين (المانجو والموالح).
3️⃣ إصابات فطرية بعد العاصفة: لما الجو يرجع رطب تاني بعد التراب، بنلاقي إن في أمراض فطرية بتنشط، زي البياض الدقيقي على العنب أو التفحم على القمح.
4️⃣ انخفاض في عقد الثمار: في المحاصيل اللي في مرحلة التزهير، زي الطماطم أو البطيخ، التراب بيغطي الأزهار وبيمنع التلقيح، وبالتالي بيحصل ضعف في العقد.
طيب نعمل إيه بعد الجو دا؟ إيه الإجراءات الي ننصح بيها؟
1️⃣ غسيل النباتات بمياه نظيفة: بعد ما الجو يروق، مهم جدًا نرش رشة مياه عادية على المحصول عشان ننضف الورق ونفتح الثغور.
2️⃣ رش وقائي بمركب فطري خفيف: زي الكبريت الميكروني أو البوتاسيوم بيكربونات، عشان نمنع أي فطريات تستغل الرطوبة بعد التراب.
3️⃣ تقوية النباتات برشة عناصر صغرى: زي الكالسيوم + بورون أو زنك ومنجنيز، عشان النبات يرجع يشتغل تاني بسرعة.
4️⃣ مراقبة جيدة للأعراض: لازم نتابع النبات أول بأول خلال الأسبوع الجاي، ونشوف إذا ظهر أي علامات ذبول أو مرض.
5️⃣ تقليل التسميد الأزوتي: مؤقتًا، وخصوصًا لو النبات اتعرض لضرر، عشان ما نشجعش نموات جديدة قبل ما النبات يتعافى.
اللي حصل من تقلبات جوية ماكنش بسيط، لكن المزارع الشاطر هو اللي بيتعامل مع الظروف بسرعة وذكاء. أهم حاجة إنك ما تسيبش المحصول بعد التراب من غير متابعة، لأن الضرر بيبان بعد كام يوم مش في ساعتها. ولو اتعاملنا بسرعة، ممكن نقلل الخسائر لأقصى درجة
_________________________________________