الرد الإيرانى

الرد الإيراني

الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية ايرانيه جاءت ردا توضيحيا و مباشرا كما هو ظاهر ينفى ما أثير حول أن أمريكا كانت تفضل المفاوضات على العمل العسكرى وان الإعتداءات الاسرائيليه كانت بمخطط ورغبه فرديه من إسرائيل والضربات أيضا أغلقت ابواب الحلول السلميه القريبه. الا بحدوث تدخل ضغط دولى حكيم وهذا الأمر الذى لم نعد نثق فيه الأن فى وسط تهاوى كل القوانين والمواثيق الدوليه وحتى الإنسانيه .

كما أنه بذلك أيضا لم تعد هناك قيمه للمفاوضات النووية بين أمريكا وايران

فما حدث يشير إلى وصول الأولى إلى مبتغاها بتدمير الملف النووى الإيرانى كما هو معلن( ولا يمكن التأكيد عليه بناءا على عدد من التصريحات) ولكن كوضع معلن لم يعد لإسرائيل أى مبررات للحرب والهجوم على إيران

ولكن الأمر الخطيرهو أن هذا الهجوم سوف يؤدى الى توسيع رقعة الضربات الإيرانية على إسرائيل خاصة فى ظل ما رأيناه من ضعف للكيان الصهيوني وماتحقق على أرض الإحتلال من هجمات تدميريه أدت إلى هروب الإسرائيليين خارج الأراضى المحتله الأمر الذى أثلج قلوبنا والذى ينبىء بإقتراب العداله الإلهيه للإقتصاص من العدو الإسرائيلى الغاشم والثأرلحقوق الأبرياء من إخواتنا الفلسطينيين بالإضافه الى مايقوله المحللون العسكريون من أن الكيان المحتل لم يعد بمقدوره الإستمرار في الحرب كطرف رئيسي وأن تكلفة بقائه عالية للغاية.

وقد كتب ( إسماعيل بقائي) المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةعلى منصة اكس أن (إيران عازمة بحزم على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وأمنها القومي وشعبها بكل الوسائل الضرورية) منددا بـ(عدوان غير مقبول كما قال شنته دولة تملك السلاح النووي على بلد لا يملك السلاح النووي)

وهذا بلاشك يؤكد على أن المنطقه ستجر إلى صراع دموى كبير لا تحمد عقباه خاصة على دول الجوار وكما رأينا كيف تضرر العراق من إختراق أجوائه. ولكننا فى النهاية ورغم كل التحفظات على إيران كدوله لها تاريخ تأمري ولأسباب دينيه وسياسيه الا أننا نبارك لها انتصارها. رغم الضربات وندعو لها أن تسير على بركة الله وتحقق الإنتصار الكبير على العدو الصهيونى الغاشم المتعجرف الذى حول منطقتنا إلى جحيم دائم ومهما كانت النتيجه فيكفى النتائج التى تحققت على الأرض ورأينا كيف ذاق المحتلين جزء صغير من المرارة التى ذاقها أصحاب الأرض الأصليين ومازالوا يعيشونها .

هويدا عبد الوهاب