مافيا الياكوزا... البطل القومي الخارج عن القانون!
تفاصيل العمل
هنا كانت الرحلة مثيرة للغاية، فالوجهة لم تكن عادية، بل كانت إلى قلب الياكوزا… نعم، مافيا الياكوزا! أقوى وأغنى عصابة في العالم، تغوص في كل أنواع الجرائم، وفي ذات الوقت تقدّم نفسها على أنها البطل القومي!
في هذه الحلقة، كشفت أسرار هذه العصابة، واستعرضت تاريخها، وطقوسها، ورموزها، وأشهر زعمائها.
هذا المحتوى كان من أكثر المحتويات التي واجهت فيها تحدّيًا مثيرًا!
بدايةً، طلب قسم التدقيق أن يكتب كل محرر إعداداته في ملف واحد، طبّقت ما طُلب، فجمعت إعدادين في ملف واحد:
الأول كان عن حلقة الياكوزا، وقد سجلت المقدمة ذلك الإعداد، ثم أضفت الإعداد الثاني وطلبت منها تسجيله أيضًا، بحكم أنني مشرفة البودكاست والمسؤولة عن متابعة سير العمل.
لكن ما الذي حدث؟
رأت المقدمة أن الملف يحتوي على إعدادين وقد سجلت الأول بالفعل، وأرادت تسهيل مهمتها بتقسيم الملف إلى ملفين منفصلين، طبعًا لا مشكلة في ذلك، لكنني لم أتوقع أنها ستحذف الإعداد الأول من الملف! كنت أظن أنها ستنقله إلى ملف مستقل، لا أن تمسحه!
على كلٍ، سُجلت الحلقة وسُلّم التسجيل، ومضت الأيام...
ثم طلبتُ من المقدمة إعادة تسجيل حلقة الياكوزا بسبب بعض الأخطاء في نطق الأسماء، توجهت إلى المستندات للبحث عن الملف، لأنسق معها موعد البروفة، وهنا كانت المفاجأة: إعداد الياكوزا غير موجود!
بسم الله! أين ذهب؟! كنت متأكدة أنني لم أحذف شيئًا، فجأة، تذكّرت ما قالته المقدمة عن نيتها في فصل الإعدادين، فسألتها عما فعلت، فأجابتني بأنها حذفت إعداد الياكوزا ظنًّا منها أننا انتهينا منه تمامًا بعد تسجيله.
قلت: حسنًا يا نورة، لا بأس، لنبحث عن النسخة الأخرى من الإعداد، لكن المفاجأة الثانية كانت ترحب بي!
تفاجأت أنني لم أحتفظ بأي نسخة أخرى من إعداد الحلقة!
وما يضحك أنني أملك إعدادات محفوظة عندي بأربع نسخ؛ من شدة حرصي على هذه النقطة، لكن هذا الإعداد بالذات هو الوحيد الذي لم أحتفظ منه بشيء! ولسان حالي: "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره"
لم يكن هناك وقت للبكاء على الأطلال، وبدأت فورًا أفكر: كيف سأعيد إعدادًا كتبته منذ شهر تقريبًا؟ فقد نسيته تمامًا، ونسيت المحاور والتفاصيل!
وهنا، لطف الله!
تذكرت أن الحلقة قد سُجّلت بالفعل! يعني أن بإمكاني تفريغ المحتوى الصوتي كتابيًا والاستعانة بالبرامج المناسبة لذلك.
ومرحى! هكذا تمكنت من إعادة الإعداد، وانتهت المشكلة دون أن يعلم بها أحد، سوى أنتم بالتأكيد
ولا أخفيكم، عملت منه خمس نسخ، حسنًا، لا ملامة عليّ.