حاولت أن أصرخ بصوت أعلى من الضجة التي بداخلي... لكن شيئا ما كان يحبس حبالي الصوتية...في المرآة، فتاة أخرى لا اعرفها...ملامحها تبدو باردة جدا...لا تحيل على أي شيء...تنظر إلي بنظرة استفزاز عجزت عن تفسيرها..بدت وكأنها توبخني عن شيء لم أقترفه!...قلت لم أقترفه،أجل هذا هو المقصود...كان يجب أن أفعل فلم أفعل...مررت منديلا ورقيا على وجهي...مدعية أنني اشطف الدمع عساها ترحم وجعي الذي أبى أن يتسلق جدار قلبي ليتركني عساني أرتاح من ثقله...أصرفت نظري عنها ثم أغمضت عيني..عفوا! عصرت جفوني فتسللت دمعة باردة نحو خدي...كان وقعها تماما كتلك القطرة من المطر الذي تأخر هطوله في فصل الشتاء... فنتلمسها بشغف فرحين بتلك النهاية السعيدة للانتظار...سالت محملة ببعض من عبئ الأربع أشهر الطويلة جدا....لكنها كانت قطرة واحدة!
من #حب_على_هيئة_طلب_صداقة
#elkadi