خاطرة بعنوان الفراغ

"الفراغ"

جالس فوق قمم الفراغ تتجاذبه الأفكار مشوش الذهن ليباغته السؤال في نفسه :ما عساني فاعل في هذه الساعة؟ وفي أي بحر يتسنى لي تبديد هذا الفراغ

خمن قليلا وابتسم ابتسامة منتصر بالإجابة ، ليلى ومن غيرها نعم هي ليلاي الجميلة هناك سأقضي ما تبقى من ساعات هذا اليوم الممل وكأن باقي أيامي مكدسة لا يخلو منها هذا الإحساس الفظيع بالوحدة والضجر كم يلزمني من ليلى لتؤنس باقي أيامي هكذا دمدم بينه وبين نفسه ، تراجع في الذهاب إليها وبقي حبيس جدرانه يتأمل حاله المزري مشفقا على نفسه مرددا ما أبشع العيش بلا غاية ؟ ما أوسع الكون وما أضيقه علي ما أعظم هذا البؤس الذي يكتنفني، يا الله تاهت نفسي في المتاهة دون ان أدري ضاع العمر مني ومازلت أرى نشوة الحياة في محياها.