---
عنوان: الثقافة السعودية… بين الأصالة والتجدد
تُعد الثقافة السعودية من أغنى الثقافات في العالم العربي والإسلامي، فهي ثقافة متجذرة في التاريخ، متأثرة بالدين الإسلامي، ومحافظة على قيمها وتقاليدها رغم مظاهر التقدم والحداثة. وقد استطاعت المملكة أن تمزج بين الأصالة والتراث من جهة، والانفتاح والتطور من جهة أخرى، في نموذج ثقافي فريد ومتميز.
أولًا: الجذور الدينية والثقافية
تنطلق الثقافة السعودية من العقيدة الإسلامية، حيث تشكل القيم الدينية أساس الحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والمناسبات العامة والخاصة. وتفخر المملكة بكونها مهبط الوحي، ومقر الحرمين الشريفين، ما يجعل لها مكانة دينية خاصة في قلوب المسلمين حول العالم.
ثانيًا: العادات والتقاليد
يشتهر المجتمع السعودي بعاداته الأصيلة مثل الكرم، والضيافة، وحسن الجوار، والتمسك بالروابط العائلية. ولا تزال المجالس التقليدية تمثل رمزًا للتواصل والتشاور. كما أن الأزياء السعودية التقليدية، مثل الثوب والشماغ للرجال، والعباءة للنساء، تعكس روح الهوية والانتماء.
ثالثًا: الفنون والتراث الشعبي
تزخر المملكة بإرث ثقافي غني، يتمثل في الفلكلور الشعبي مثل العرضة السعودية، والموسيقى التقليدية، والشعر النبطي، والحرف اليدوية كصناعة السدو والفخار. وتضم مناطقها آثارًا ومواقع تاريخية مهمة مثل العُلا والدرعية، تعكس حضارات عريقة مرت على أرضها.
رابعًا: النهضة الثقافية الحديثة
ضمن "رؤية السعودية 2030"، شهدت المملكة انطلاقة ثقافية غير مسبوقة، تمثلت في دعم الفنون، وفتح أبواب المسرح، والسينما، والمعارض، وتنظيم فعاليات كبرى مثل "موسم الرياض"، مما أسهم في تعزيز الحضور الثقافي السعودي على المستوى العالمي.
خاتمة: ثقافة راسخة تنظر إلى المستقبل
الثقافة السعودية ليست مجرد ماضٍ يُحكى، بل هي حاضرٌ يُعاش، ومستقبلٌ يُبنى. إنها ثقافة تعتز بقيمها، وتعتني بتراثها، وتسير بخطى واثقة نحو المستقبل، محافظة على هويتها، منفتحة على العالم، متمسكة بجذورها، ومزدهرة بطموحات شعبها.