كتابة قصص قصيرة وطويله لمواقع التواصل الاجتماعي
تفاصيل العمل
اسمي “ندى”، بنت عادية جدًا… أو على الأقل كنت كده قبل ما بدأت الأحلام تتغير.
زمان كنت بحلم حاجات غريبة وأنساها، لكن في يوم، حلمت بحاجة بسيطة جدًا:
حلمت إن واحدة صاحبتي نسيت عندي خاتم دهب...
صحيت الصبح، لقيت نفس الخاتم واقع على الأرض عند باب أوضتي!
اتخضيت، بس افتكرت إنها كانت عندي فعلاً، فعدّيتها...
لكن الأحلام ما بطلتش...
كل يوم كنت بحلم بحاجة، وتتحقق بالحرف!
حلمت إني شفت إعلان وظيفة في شركة كنت بحلم أشتغل فيها…
تاني يوم، لقيت نفس الإعلان نازل على الفيس، وقدمت، واتقبلت!
حلمت إن ولد اسمه "آدم" بيقولّي "أنا معجب بيكي"...
تاني يوم، لقيته باعتلي رسالة بيقولي فيها نفس الكلام!
بدأت أخاف... مش بس من اللي بيحصل...
بدأت أخاف من نفسي.
---
كل حاجة بتمناها، كانت بتحصل...
بس بدأت الحاجات تاخد منحنى مرعب.
حلمت إن أختي الصغيرة وقعت من فوق السلم…
صحيت، لقيتها فعلاً واقعة وبتنزف!
حلمت إن عربية خبطت واحدة جارتي…
تاني يوم فعلاً ماتت في حادثة!
دلوقتي الأحلام بقت كوابيس…
وأنا بقيت بحاول ما أنامش.
بس مفيش فايدة… النوم بيغلبني، والحلم بييجي، والواقع بيسمع الكلام.
---
رحت لدكتور نفسي… قاللي:
"عقلك الباطن بيترجم القلق لأحداث بتحصل صدفة… ده مش سحر."
بس قلبي كان حاسس إن في حاجة تانية…
لحد ما جه الحلم اللي قلب حياتي.
حلمت إني واقفة وسط مقابر، ووشي مليان جروح، وناس بتبصلي بخوف…
وأكتر حد كان باصصلي بنظرة غريبة… كانت أختي “سارة”.
صحيت مفزوعة، ولقيت خدي فيه خدش فعلاً!
هنا قررت أفتش...
رحت على أوضة “سارة”، وبدأت أدوّر...
فتحت درج مكتبها… لقيت ورق مكتوب عليه كلام غريب، ورسمة ليا فيها نار حواليا!
ولقيت كمان عروسة قماش بشعري وهدومي… ومغروزة بإبر!
---
وجهتها… عينيها دمعت، بس ما أنكرتش…
قالتلي:
"أنا آسفة يا ندى… من زمان وأنا غيرانة منك، جمالك، شغلك، حب الناس ليكي…
كنت بتمنى تكوني مكاني، وكل ليلة كنت بقرأ تعاويذ…
بس معرفتش إن السحر هيتحول لحقيقة... وإنك هتعيشي في دايرة ما بتخلصش من الألم!"
---
بلغنا شيخ معروف…
وفعلاً أكد إن اللي عندي "سحر أحلام" – نوع بيخلي كل حاجة في الحلم تتحقق بالحقيقة.
ولولا إننا فكّينا السحر في الوقت المناسب… كنت هموت.
---
من يومها، وأنا كل يوم قبل ما أنام بقرأ قرآن، وأدعيله يحمي قلبي…
وبقيت أعيش يومي بس، من غير ما أتمنّى بكره يكون شكله إيه.
لإني عرفت إن مش كل أمنية… بتكون نعمة.