تفاصيل العمل

الاستهانة بأخطاء الكتابة والإملاء. 

إنه ليحزنني أن أجد كثيرًا من أبناء جلدتنا يستهينون بأخطاء الإملاء والكتابة، حتى أصبحت لا تجد نصًّا يخلو من هذه أخطاء، والأدهى من ذلك عدم الشعور بعظم هذا الخطأ 

وجسامته، بل قد يصل الأمر للإنكار على المُصحِح لا المُصحَح له.

وقد يقول قائل:" لِمَ هذا التشدد ما دمنا قادرين على فهم المراد فما المشكلة! "

لاشك أن اعتياد الخطأ وفساد السلائق اللغوية، وعدم المحاسبة على الخطأ؛ أدى إلى هذه الاستهانة فأصبحنا نكسر جميع القواعد بلا خجل ولا وجل.

إن الذي نخشاه من هذه الاستهانة هو ضياع اللغة، فاللغة تطير بجناحين هما اللغة المنطوقة والمكتوبة، فكيف ستحلق بجناح وحيد! 

إن الأطفال يختزنون كل ما يقرأون في عقلهم الباطن، وتتكون لديهم الفطرة اللغوية، فكيف إذا كانت أعينهم لا تكاد تقع إلا على أخطاء -لم يكن من الصعب الاحتراز عنها-، فأنى تستقيم كتابتهم! 

لقد حاول المستشرقون قديمًا جعل اللغة العربية تكتب بالحروف اللاتينية مثل ما فعلوا في اللغة الصومالية والماليزية، كما حاولوا جعل الكتابة وفقًا للنطق المحلي؛ ولكن تصدي العلماء لهم حال دون تحقيق مرادهم. 

وهانحن اليوم نحقق لهم مآربهم عن طيب نفس واختيار.

إن هذا الاستهانة تضع اللغة في موقف حرج وما ظاهرة التسكين منا ببعيد. 

إن اللغة التي اصطفاها الله لينزل بها كتابه المعجز، تستحق منا الاعتناء بها نطقا وكتابة .

بطاقة العمل

اسم المستقل إسراء أحمد فتح الله م.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 335
تاريخ الإضافة