أمهات الشهداء... زغاريد تختصر الوجع وتُعلن الفخر

تفاصيل العمل

أمهات الشهداء... زغاريد تختصر الوجع وتُعلن الفخر

في مشهدٍ تختلط فيه الدموع بالزغاريد، تستقبل أمهات الشهداء أبناءهن الذين ارتقوا دفاعًا عن الأرض والعِرض، لا بالنوح والعويل، بل بزغاريد تملأ السماء شموخًا. مشهدٌ لا يمكن للعقل أن يستوعبه بسهولة: أمٌ تودّع فلذة كبدها بزغرودة وكأنها تُعلن نصره، لا وداعه.

الزغروتة: صرخة وجع أم نشيد نصر؟

في ثقافتنا العربية، الزغرودة مرتبطة بالفرح، بالعرس، بالنجاح، لكنها في حضرة الشهادة تأخذ بُعدًا آخر. تصبح إعلانًا للصبر، وتحديًا للعدو، ورسالة واضحة بأن دم الشهيد لم يذهب هدرًا، وأن الأم، رغم الفقد، باقية على عهد الوطن.

أمهات لا يُكسرن

تقول إحدى الأمهات في جنازة ابنها: "أنا ربيت بطل، وراح بطل. ما بدي حدا يبكي، بدي ترفعوا روسكم فيه"، ثم تزغرد، وتُغلف الحزن بغطاء الفخر. هي لا تُنكر وجعها، لكنها ترفعه لمرتبة أعلى، إلى مستوى القضية.

فعل مقاومة رمزي

الزغرودة هنا ليست فقط تعبيرًا، بل فعل مقاومة بحد ذاته. صوت الأم يخترق جدران الاحتلال، يُعلن أن الشعب حيّ، وأن الأمهات لا يُهزمن، وأن الأم، رغم كل شيء، تُجدّد العهد وتُكمل المسير.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
8
تاريخ الإضافة
المهارات