غزة… حين تكتب الحرب على جدران القلب
في غزة، لا تنام النوافذ، ولا تستريح الأرصفة. هنا، تنبت الورود من بين الحجارة، وتغفو الأحلام على وقع القصف. الحرب في غزة ليست فقط طائرات تمزق السماء، ولا ركامًا يتبعثر على أطراف الطرقات، بل هي حكاية شعبٍ يأبى أن ينكسر.
في كل بيتٍ قصة، وفي كل قصة شهيد. الطفل هناك لا يرسم الشمس، بل يرسم طائرة وغمامة سوداء. الأم لا تُهدهد رضيعها بأغنية، بل تهمس له أن يصمت كي لا يسمعه الخوف. في غزة، تكبر الأحزان بسرعة، ويهرم الفرح قبل أن يُولد.
لكن رغم الدمار، ثمة شيء لا يُقصف: الكرامة.
رغم الظلام، هناك شمعة في عيون الأطفال.
رغم فقد الأحبة، هناك أمٌ تبتسم وهي تقول: "ولدي في الجنة… وأنا على العهد باقية".
غزة ليست مجرد مكان… غزة صمود يتجسد، دمعة ترفض أن تسقط، ونخلة تقف شامخة في وجه الريح.
وحين تنتهي الحروب، كما تنتهي العواصف، ستعود غزة لتُزهر من جديد، فالحياة تعرف طريقها حتى وسط الرماد.