لقد بدأ الزواج مثاليا، اعتبرت البطلة زوجها هبة من الله. حتى اصطدم قلبها عطر رجل في مقهى "الأصدقاء". لتبدأ بطرح عدة عندما اكتشفت الحب الحقيقي لا يكون دائما وليد الزواج.
قلبها منجدب إلى الرجل الآخر، وعقلها يحاول الحفاظ على الأسرة من الضياع والزوج المسكين الذي لا ذنب له. تجد نفسها غارقة في تساؤلات مؤرقة: هل الخيانة تقتصر على الجسد فقط، أم أن العاطفة والخيال قد يكونان أكثر خطرا منها؟
تتعمق الرواية في مفهوم الخيانة العاطفية مقابل الجسدية، ضاربة أمثلة من الوقع الاجتماعي وما ينخره من نفاق؛ كيف أن الكثير من الأزواج يخونون بالنظر، بالمحادثات الخفية، بالمشاهدة الإباحية، وحتى بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي "لكن العقوبة الأخلاقية والاجتماعية لا تُسلط إلا على خيانة الجسد للأسف" تقول البطلة.
الرواية فتح الباب على صراع القيم والواقع، الحب والمسؤولية، ما يريده الله وما يريده الفرد..
بأسلوب يلامس القلب، ويمتع العقل، تطرح الرواية تساؤلات جريئة حول الحب، الوفاء، والخيانة التي قد تكون أكثر ألم من مجرد لذة عابرة.