استخدام فن التلاعب بالصور لانشاء منظر طبيعي خيالي

في رحلة امتدت لشهر كامل، قمت بإنشاء لوحة فنية تمثل مشهدًا طبيعيًا خياليًا يمزج بين الواقعية وسحر الأحلام. كان الهدف هو استعراض القوة التي يمتلكها المصمم حينما يدمج موهبته الإبداعية مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

المرحلة الأولى: استلهام الفكرة وتجميع العناصر

بدأت الرحلة بالتفكير في طبيعة المشهد المطلوب وذلك بالبحث وتجميع الافكار ورسم سكجات اولية، والفكرة التي توصلت لها كانت عبارة عن لوحة تلتقط السحر والجمال في الطبيعة ولكن من منظور خيالي فريد مع دمجها بالتقنيات المتقدمة. قمت باستخدام منصة Leonardo AI لتوليد ما يقارب الـ 4000 صورة لعناصر كثيرة ومتنوعة جدًا.

المرحلة الثانية: التحليل والانتقاء

لم تكن جميع الصور مجرد نتائج تقنية؛ بل كانت بذورًا للفن. اخترت بعناية العناصر التي تلائم الرؤية النهائية للوحة، مع التركيز على التفاصيل مثل الألوان، الإضاءة، والفكرة، وكانت النتيجة الخروج بـ 200 صورة فقط من 4000 صورة قمت بتوليدها، حيث كل واحدة من تلك الصور تحمل تفصيلة مميزة وشخصية مختلفة.

المرحلة الثالثة: إعادة التكوين في فوتوشوب

انتقلت إلى برنامج Adobe Photoshop حيث بدأت الخطوة الحقيقية للإبداع. قمت بقص الصور ودمجها والتلاعب بها بأسلوب احترافي، مع تعديل الألوان والإضاءة لتحقيق انسجام بصري يلفت الأنظار. هنا، أصبح كل عنصر يروي جزءًا من القصة التي تسعى اللوحة لنقلها.

المرحلة الرابعة: اللمسات النهائية

بعد الانتهاء من الدمج والتلاعب، قمت بإضافة تفاصيل دقيقة، مثل تأثيرات الضوء والظلال، لتعزيز العمق والواقعية. أخيرًا، تم تحسين الألوان وإضافة تأثيرات نهائية جعلت اللوحة تنبض بالحياة، وكأنها بوابة لعالم خيالي ينتظر أن يُكتشف.

الرسالة من العمل

هذه اللوحة ليست مجرد قطعة فنية، بل هي بيان يبرز كيف يمكن للمصمم تبني الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية تضيف بُعدًا جديدًا لعمله. لم يكن الذكاء الاصطناعي هو المبدع، بل كان الوسيط، بينما ظل الإنسان هو سيد الفكرة وقائد الرحلة.

هذه اللوحة ليست مجرد صورة تعلق على الجدار؛ بل قصة نجاح تحتفي بقدرة التصميم على تجاوز حدود الواقع، وتحويل التقنية إلى فن.