رغم الجدل الذي أثارته سياسات قيس سعيد، هناك بعض الإيجابيات التي يمكن الإشارة إليها بناءً على القرارات التي اتخذها وأهدافه المعلنة:
1. مكافحة الفساد والتصدي للنخب السياسية التقليدية
ركز قيس سعيد على ملف مكافحة الفساد الذي كان يعيق تطور الاقتصاد وإدارة الدولة.
وجه انتقادات حادة للنخب السياسية التقليدية التي اتهمها بعدم تمثيل مصالح الشعب والعمل لمصالح حزبية ضيقة.
2. استجابة لمطالب الشعب
العديد من قراراته، مثل حل البرلمان وتجميد الأحزاب الحاكمة، جاءت استجابة للغضب الشعبي من سوء إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية.
شعاراته عن "الشرعية الشعبية" جذبت دعمًا من فئات واسعة شعرت أن النخبة الحاكمة كانت بعيدة عن همومها.
3. إعادة هيكلة النظام السياسي
عمل على تغيير النظام السياسي من نظام برلماني هجين إلى نظام يركز السلطات في يد الرئيس، وهو ما يرى البعض أنه يقلل من الانقسامات السياسية ويزيد الكفاءة.
تنظيم استفتاء لإقرار دستور جديد عام 2022 يعكس توجهًا لإعادة بناء الدولة وفق رؤية جديدة.
4. التركيز على الاستقلال الوطني
تبنى خطابًا قويًا يدعو إلى استقلال القرار الوطني، ورفض الضغوط الأجنبية في الشؤون الداخلية.
طرح مبادرات لإعادة النظر في الشراكات الاقتصادية والسياسية مع الخارج لتعزيز السيادة الوطنية.
5. تعزيز الأمن والاستقرار
ركز على استعادة الاستقرار الأمني بعد سنوات من الاضطرابات التي عانت منها البلاد.
رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية، بقيت تونس مستقرة نسبيًا مقارنة بما كان عليه الوضع في فترات سابقة.
6. تبني خطاب اجتماعي داعم للفئات المهمشة
حاول التركيز على الفئات المهمشة، خاصة الشباب والعاطلين عن العمل، في خطابه السياسي، ووعد بإصلاحات لتحسين ظروفهم.
7. تقليل نفوذ اللوبيات
سعى إلى تقليص نفوذ اللوبيات الاقتصادية والسياسية التي كانت تسيطر على القرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
8. الدفاع عن سيادة القانون
استخدم شعارات مثل "لا أحد فوق القانون"، وهو ما لاقى ترحيبًا شعبيًا في مواجهة الفساد والتجاوزات السابقة.
---
ملحوظة
الإيجابيات المذكورة هي رؤية تعتمد على أهداف قيس سعيد المعلنة وخطواته العملية. ومع ذلك، يظل الحكم النهائي على نجاحها مرهونًا بمدى تحقيقها نتائج ملموسة للشعب التونسي على المدى البعيد.
اسم المستقل | Ghrairi W. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 4 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |