شباب تونس بين حلم العيش و موت الهجرة

تواجه تونس تحديات متعددة تتعلق بمشاكل الشباب والهجرة. يمكن تلخيص أبرز هذه المشاكل في النقاط التالية:

1. البطالة وفقدان الفرص الاقتصادية: يعد البطالة من أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في تونس، خصوصاً في المناطق الداخلية. عدم توفر فرص العمل يزيد من شعور الشباب بالإحباط ويؤدي إلى هجرة الكثير منهم بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.

2. التهميش الاجتماعي: يعاني العديد من الشباب من التهميش الاجتماعي، مما يعزز مشاعر العزلة والإحباط. غالباً ما يشعر الشباب في المناطق النائية أو الفقيرة بأنهم مهمشون وأنهم لا يمتلكون الفرص لتطوير أنفسهم أو تحسين وضعهم.

3. الهجرة غير الشرعية: يعتبر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، خاصة عبر البحر الأبيض المتوسط، أحد أبرز الحلول التي يلجأ إليها العديد من الشباب التونسيين. هذه الهجرة تُعرّضهم للخطر، وغالباً ما تنتهي بحوادث مأساوية أو وصولهم إلى بلدان لا توفر لهم حقوقهم الأساسية.

4. النقص في التعليم والتدريب: رغم تقدم تونس في قطاع التعليم، إلا أن هناك فجوات في النظام التعليمي، خاصة في ما يتعلق بتوفير المهارات التي يحتاجها سوق العمل. يؤدي ذلك إلى تخريج شباب يحملون شهادات علمية ولكنهم يفتقرون إلى المهارات العملية المطلوبة.

5. الظروف السياسية والاقتصادية: الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرت بها تونس بعد الثورة، والتي استمرت في التأثير على استقرار الدولة، أسهمت في تزايد مشاعر عدم الأمان بين الشباب. هذه الظروف تجعل العديد منهم يرون في الهجرة الوسيلة الوحيدة لتحسين حياتهم.

تتطلب هذه القضايا سياسات شاملة تهدف إلى تحسين الاقتصاد المحلي، توفير فرص العمل، وتنظيم الهجرة بحيث تُحسن الظروف الحياتية بدلاً من دفع الشباب إلى اتخاذ خطوات محفوفة بالمخاطر.