تفاصيل العمل

إن تصميم الهوية البصرية لمدينة تدمر الأثرية كان تحديًا كبيرًا، إذ حرصت على دمج الأسس الصحيحة للتصميم مع إبراز ارتباط الرسم بالمحتوى التاريخي والثقافي الفريد للمدينة.

بعد البحث المتعمق في حضارة تدمر، بما في ذلك لغتها وآثارها، قررت دمج الأيقونة مع التايبوغرافي بشكل يعكس جوهر المدينة. الأيقونة مستوحاة من شكل الشمس الساطعة في صحراء تدمر، التي تتداخل مع قوس النصر، أحد أبرز معالم المدينة التاريخية. أما بالنسبة للخط، فقد استخدمت نوعين من الخطوط العربية التي قمت بتصميمها شخصيًا، بالإضافة إلى خط أجنبي يتناغم مع النسق العام للهوية.

أما الألوان، فقد تم اختيارها بعناية لتكون مستوحاة من المكان وتاريخه. الأحمر يعكس تأثير الرومان الذين حكموا تدمر بعد زنوبيا، بينما الأصفر والبرتقالي يرمزان إلى الزمن والقدم، محاكين ألوان الصحراء والآثار والشمس. الأرجواني استلهمته من هيبة تدمر وفخامة آثارها، في حين تم إضافة الأزرق لتحقيق توازن لوني مميز يعزز من جمالية الهوية.

فيما يتعلق بالأشكال، تم اختيار تصميمات تجريدية تمثل الأعمدة والأقواس كأنماط، وذلك لإضفاء طابع عصري على الآثار التدمرية. أما في مشروع "تدمر أعجوبة الدهر"، فقد تم تصميم مجموعة متنوعة من المواد الدعائية مثل الكتيبات والبروشورات، والروزنامات، والبوك مارك، والطوابع، والبادجات، وعبوات المياه، وحافلات النقل، مما ساعد في تقديم تدمر للعالم بطريقة معاصرة تحاكي أصالتها وجمالها التاريخي.