الحُب الذي لا يعالج جروح النفس ليس حُبًّا.
الحُب الذي لا يشعر فيه المرء بالآخر، فيتألم لألمه ويفرح لفرحته ليس حبًا.
الحُب الذي يعتمد على الإشباع الغريزي وحده ليس حُبًا.
الحب الذي لا يستطيع فيه المرء أن يضع نفسه موضع الآخر ويعذر الآخر ويتفاهم مع الآخر ويرحم الآخر ويعفو عن الآخر ويأمن للآخر ويختار الآخر، ليس حُبًا.
الحب الذي يعتمد على جمال الوجه ومفاتن الجسد ولون الشعر وسحر الأسلوب ليس حبًا، وإنما غريزة، وهو أدنى درجات الحب، حبًا أرضيًا لا يسمو للروح ولا يعالج النفس، ولا يشبع الفؤاد.
الحب الذي يُخرج عيوب الآخر وتقصير الآخر ويقوم على الانتقاد والتجريح والإهانة، ليس حُبًا.
الحُب الذي يجمع اثنين في الفراش فقط، ليس حُبًا، لكنه شهوة يمارسها الحيوانات أيضًا.
الحُب الذي لا يساعد على التطور والتغيير للأفضل والدعم والأمان والراحة والاطمئنان، ليس حُبًا.
التعلق بالإشباعات الغريزية.. ليس حبًا.
افتنان العين بما تراه من مادة، ليس حبًا، وإنما دافع فسيولوجي ولا يسمو عن ذلك.
الحُب الذي لا يعلم الاتزان.. الصبر.. العفة، الاستغناء والاكتفاء، ليس حبًا.
جميع الكائنات تتكاثر دون حولٍ منها ولا قوة.
الحُب الذي لا يبذل فيه المرء جهدًا لإنجاحه، للإبقاء عليه ليس حُبًا.
الحُب الذي يهون فيه المرء على الآخر فيظلم ويجفو ويقسو.. ليس حُبًا.
الحُب الذي لا يشمل الحياة برمتها، في كل مواضعها ومواقفها ليس حبًا.
الحب الذي لا يوفر الأمان ليس حبًا.
أقولها لكم بكل صدق..
من لا يستطيع أن يكون إنسانًا أولًا، لن يستطيع أبدًا أن يكون حبيبًا!
وهيهات له، هيهات!
اسم المستقل | ضحى ر. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 3 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |