العلم بالسنة أشرف العلوم وأجلها لدى الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، لا يشرف بينهم أحد بعد حفظ كتاب الله إلا بقدر ما يحفظ منها، ولا يعظم في النفوس إلا بحسب ما سمع من الأحاديث؛ فما زال لهم من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن انقطعت الهمم شغف على تعلمه، حتى لقد كان أحدهم يرحل المراحل ذوات العدد ويفني الأموال والعدد ويقطع الفيافي والمفاوز، ويجوب البلاد شرقًا وغربًا في طلب حديث واحد يسمعه من راويه؛ فمنهم من يكون الباعث له على الرحلة طلب ذلك الحديث لذاته، ومنهم من تقترن بتلك الرغبة سماعه من ذلك الراوي بعينه إما لثقته في نفسه، وإما لعلو إسناده؛ فانبعثت العزائم إلى تحصيله. ولهذا كانت الحاجة داعية إلى معرفة السنة لغة واصطلاحًا.
اسم المستقل | محمد ح. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 4 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |