رواية (اغتيال روح)

ملخص رواية ( أغتيال روح)

تتعرض الرواية لثلاثية الجنس والسلطة والمال التي تتحكم في حياة البشر. وكذلك أثر أنتشار الفقر والجهل والفساد التي تعاني منه مصر في تردي الحالة الأخلاقية وتفشي الكذب وإنعدام الثقة بالنفس بين شبابها. وذلك عبر خطان دراميان . الخط الدرامي الأول هو الخاص بالدكتور "حسام "وهو واحد من أشهر الأطباء النفسيين و الذي يعيش هو وأبنته الصغيرة "جني" والتي تبلغ أثني عشر عاما مع وزوجته الدكتور" سارة" طبيبة أمراض النساء والتي تحاول أن تتقمص دور دون كيشوت وتحارب طواحين هواء الفقر والجهل وذلك بجميع الطرق المشروعة والغير مشروعة . معتقدة أنها تنزع فتيل قنبلة النقمة المجتمعية والتي توشك علي الأنفجار. وذلك بالأضافة لمغامرات "أوكاشا" خادمتهم النيجيرية.

والخط الدرامي الثاني و هو الخاص ب "علياء" والتي تدور في فلكها معظم شخصيات وأحداث الرواية. فهذا هو "هيثم" طالب الهندسة والذي يلاحقها بأستمرار رغم أنها تكبره بعشر سنوات رغبةً منه في أستئناف علاقتها معه . و قصة حبها الرومانسية مع "هاني" حب حياتها ومراهقتها المستحيل فهو قاتل أبنة عمها والتي نشأت علياء في كنفه. و"منير"رفيقها رجل الأعمال الإيطالي من أصل مصري والذي يرتبط مع عمها وأبنه "علي" بروابط عمل وصداقة قوية ويربط علياء بمجتمع رجال الأعمال وما يجري فيها من تجاوزات . ونهاية بأبنها "مارو" روح حياتها والذي ذبح روحها عندما تأكدت من أنه أبن غير شرعي ناتج عن علاقة عابرة. وبالطبع علاقتها بالدكتور حسام.

وتبدأ الرواية عندما تذهب علياء إلي حسام لمعاونتها علي حل مشكلتها النفسية والتي ترتبط بطفولتها وحياتها السابقة البائسة وهذه المشكلة يعبر عنها بجلاء هذه الفقرة من نص الرواية:

" فضعف قدرتها علي مقاومة نظرات الرغبة التي تلتمع في أعين الرجال وهم ينظرون إليها تضعف مقاومتها وتجعلها تنساق كالمسحورة لتلبية رغباتها المحمومة في الأستحواذ علي عقول وقلوب كل من حولها و تستعر جذوة شغفها في أن تصبح هي من تقود سفينة الرغبة وتسيرها كيف تشاء وسط بحار الرجال الهادرة . فهي تثق تماما في قدرتها علي الأغواء والتي تجعل دماء الشهوة تندفع بقوة داخل رؤوس الرجال وتتسرب بعنف من شرايينهم المتيبسة إلي مشاعرهم المحرومة فتيقظها وتأسرها وتجعلها مستلمة خاضعة لأمرها ومشيئتها. وكانت علاقاتها وربما حبها لأصدقائها من سيدات النادي هو من يجعل مقارع القلق تتصادم بشدة داخل رأسها باعثة برسائل التحذير الواحدة تلو الأخري إلي قلبها عله يضغط علي عقلها للتفلت والفرار من شهوة السيطرة المتغلغلة في ثناياه .أملة أن ينجح هذه المرة فيما فشل فيه في العديد من المرات السابقة."

وتنتقل الرواية إلي بعض المواقف المثيرة الغامضة التي تحدث في حياة علياء والتي تبدأ في التكشف شيئاً فشئيا.

وتستمر الرواية في عرض محاولات حسام في أكتشاف مكنون صدر علياء . والصراع النفسي الذي تعاني منه وهي تحاول ألقاء هذا الحمل من فوق أكتافها. إلي أن تتورط علياء ورغماً عنها في مشكلات رجال الأعمال وتستدرج حسام معها كي يساعدها في الخروج من هذه المشكلات المعقدة. وبمجرد أن يستطيع حسام تحليل الأضطرابات النفسية التي تعاني علياء منها. ويشرح لها هذه الحقائق لتواجه بها نفسها وتبرئ مما هي فيه .إلا وُتتهم علياء ويتم القبض عليها بالفعل في جريمة لم ترتكبها. ويحاول حسام مساعدتها علي قدر ما يستطيع .إلي أن ياتي رفيقها منير و ينقذها من هذه القضية.

و لا تنتهي الرواية بأنقاذ علياء. ولكن تبدأ خيوط الرواية المتشابكة في الأنحلال وتتكشف كل الحقائق والتي تحمل العديد من المفاجأت المثيرة والغير متوقعة علي الأطلاق.