تتميز الصين عالميًا بدعم حكومتها المباشر لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ تعتبر حكومة الصين هذه المهمة مشروعًا قوميًا. وقد بدأت الحكومة بالفعل في وضع خارطة طريق لتطوير هذه التقنيات والوصول إلى تطورات غير مسبوقة عالميًا بحلول عام 2030. وبدأت الحكومة الصينية في تنفيذ عددًا من البرامج الداعمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، والتي تتضمن المبادارات التمويلية، ووضع الخطط الاستراتيجية للشركات الناشئة الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وذلك ضمن خطة قومية أطلقت عليها الحكومة الصينية اسم «خطة تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي».
وعلى صعيد آخر؛ تواجه الصين العديد من الانتقادات العالمية أو الغربية على وجه التحديد؛ إذ تنظر الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الصين باعتبارها قوةً شيوعيةً تسعى إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في فرض المزيد من القيود على البشر؛ فالفِكر الرأسمالي يرى أن الشيوعية تبحث دائمًا عن أدوات جديدة لإحكام سيطرتها على البشر؛ حتى يتحولوا شيئًا فشيئًا إلى تروس منزوعة الإرادة والطموح داخل آلةٍ مُحكمةٍ من المجتمع اللا إنساني.
في هذه المقالة، نُسلّطُ الضوء على الذكاء الاصطناعي الصيني وتطوره، ونناقش القضايا الأخلاقية المثارةَ حوله؛ خاصةً في ظل الانتقادات الغربية اللاذعة المُوجهة نحو استخدام الحكومة الصينية لتقنيات الذكاء الاصطناعي الصيني.
اسم المستقل | محمد ش. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 10 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |