كاتب محتوى

جزء من كتاباتي

كان في شب وحده اسمه عمر، من أولاد البلد، طيب القلب وحبوب على الكل. عمر كان يحب بنت عمته سوسن من صغره، وكانت هي كمان تحبه. كانوا يحلموا بيوم يتزوجوا ويعيشوا حياة سعيدة سوا.

كبر عمر وسوسن، وحان وقت الجامعة. سافرت سوسن تدرس برا البلد، وعمر ضل هنا شغال عشان يجمع مصاري عرسهم. كل يوم كانوا يتواصلوا، ويكتبوا لبعض رسايل حب، ويحكوا عن شوقهم لبعض.

مر الزمن، وتخرجت سوسن ورجعت على البلد. كانت أجمل ما شاف عمر بحياته. تزوجوا وعملوا حفل زواج كبير. كل الناس كانت مبسوطة عليهم، وحسدهم على حبهما.

بس ما دامت السعادة، جات مصيبة كبيرة. مرضت سوسن بمرض غريب، ما لقى الدكاترة له علاج. كل يوم كانت حالتها بتسوء، وعمر كان يضل جنبها، يدعي ربنا يشفيها.

في ليلة مظلمة، فارقت سوسن الحياة، وتركته وحيد. عمر انكسر قلبه، وما قدر يتقبل فراقها. ضل يحكي مع صورتها، ويقول لها كلام حب.

بعد موت سوسن، عمر ما كان نفسة يعيش. ترك شغله، وضل قاعد بالبيت وحيد. كل ما يشوف شي بيذكرها فيه، يبكي. الناس حاولت تساعده، بس ما في فايدة.

النهاية:

بمرور الوقت، عمر ما قدر ينسى سوسن. ضل يحبها لآخر يوم بحياته. وصار يقول دائماً: "يا زمن، شو بتعمل فينا، بتاخد مننا أحلى شي بنحبه".