إلى أبي

القصة تتناول مشكلة الطلاق وما ينتج عنها من مشاكل نفسية للزوجة والأبناء. تحكي بطلة القصة كيف كانت متغلقة بوالدها بشدة هي وإخوتها، ثم انفصل والدها عن والدتها فجأة بلا مقدمات عندها انهاروا جميعا لكن رغم صعر سنهم كان عليهم التماسك من أجل أن تستمر الحياة. وتروي بطلة القصة معاناتها مع فقدان أبيها وكيف جعلها ذلك منطوية وخائفة من أي ارتباط، كما جعل أخوها ينضج مبكرا ليتحمل مسئولية إخوته، وجعل من أختها شابة مندفعة تريد اثبات وجودها في الحياة.

كما تعرض الرواية أيضا كيف تأثرت الأسرة بزواج الأب مرة أخرى وإنجابه وابتعاده عن أسرته الأولي وأصبحت العلاقة بينهم مجرد تعاملات مادية فقط، كما تأثر الأولاد بسبب تدليل الأب لأولاده الجدد وإهماله لأبناء طليقته وتقصيره المعنوي في حقهم، كما خلق ذلك فجوة كبيرة بين الأخوة وجعلهم متباعدين.

كل ذلك أثر على البطلة فجعلها متلهفة على الحب المحرومة منه طوال عمرها وخائفة منه في آن واحد، مما جعلها فريسة سهلة في يد من تلاعب بمشاعرها ثم اتضح لها خداعه فتصاب بصدمة وتقررالإنتحار لكن قبل انتحارها تكتب لأبيها رسالة تحكي له فيها عن كم العذاب والمعاناه التي عاشتها هي وأسرتها بسبب أنانيته.

ينقذها الطبيب ويسلم رسالتها لأبيها الذي يرد عليها برسالة مماثلة يشرح لها سبب ما فعله ولا ينكر أنا أخطأ ويطلب منها مسامحته، وتلك التجربة تجعلها أقوى وأكثر نضجا في مواجهة مشكلات الحياة.