تفاصيل العمل

كنت قد كتبت قصة بعنوان الحجر الاسود و هي قصة خيالية مؤلفة من 63 صفحة و لكن قد حذفت عن طريق الخطأ بعد ان قمت بتحديث جهازي المحمول . كانت تتكلم عن فتاتين توأم -سيلا و ميلا -تعيشان في قرية تترا المنعزلة عن العالم مع والدهم ارسطو و امهم كاترينا . كانت الفتاتين آيتين من الجمال و في عيد مولدهما ال 21 تقرر الفتاتان بالذهاب لنزهة حول القرية و الاقتراب من الغابة - تلك الغابة التي حذرهم منها الجميع- و لكن بقليل من الاقناع تدخل الفتاتين الى الغابة حتى تومض السماء و يغشى عليهما . تستيقظ الفتاتان ليجدا نفسيهما في كهف مرتب حيث تتقدم منهما امراة عجوز و تحاول تسليتهما حتى ينقضي الليل . و بين صدمة الفتاتين و حديث العجوز عن عائلتها تكتشف الفتاتين انها جدتهما . تخبرهما الجدة عم ميخائيل - اخ ارسطو الاصغر و الفتاة تيارا التي اضحت اسيرة الحجر الاسود - ثم تصحبهما لسرداب ضخم يعق في آخره وعاء حجري مليئ بالماء . تنص التعليمات على التفكير بالشخص و ادخال راسك في المياه . ماهي الى لحظات حتى وجدت الفتاتان نفسيهما تنظران لقصر ضخم و جميل . تدخل تيارا على الصورة و هي ترتدي قلادة تشع بوهج غريب ثم يتقدم منها "والدها" ميخائيل الذي يؤكد عليها بعدم خلع هذه القلادة حتى عيد مولدها الخامس و العشرين . حينما انتهت الفتاتين من الرؤية عادتا للكهف برفقة الجدة التي اخبرتهما بتاريخ العائلة المأساوي( ارسطو كان ولي العهد في مملكة قريبة من القرية , و هو رجل صالح و متزوج يعيش حياة هنيئة مع اخيه و والدته . في يوم سعيد تنجب كاترينا فتاة تدعى تالا . الا ان فرحة ارسطو لا تكتمل حيث يشق صريخ كاترينا سكون الليل ليذهب الملك ويرى فلذة كبده مختفية . يدخل كل من ارسطو و كاترينا باكتئاب حاد و بعد فترة يعلن ميخائيل زواجه من فتاة عامية - كان ميخائيل قد عقد قرانه عليها منذ 4 سنوات و لديه فتاة تدعى تيارا تبلغ من العمر عامين . فرح ارسطو للغاية و عادت المملكة تنبض بالحياة , اقيم حفل فاف لائق لميخائيل و ابنته و بعد فترة تبين ان كاترينا سترزق بمولودتين . اتمت كاترينا الولادة و لكن ذكريات الماضي كانت تسيطر على القصر فالحرس متاهب و الجناح الملكي مغطى بالحرس و اجهزة الانذار . لم يستطع ارسطو النوم فقرر الذهاب لاخيه للتحدث معه عسى ان يجد بعد الطمانينة لكن ما سمعه جعل الدم يتجمد في عروقه . الباب لغرفة ميخائيل مفتوح جزئيا يظهر الاخير جالسا على ركبيته يتكلم لتالا يخبرها بان امها قد انجبت تواما و قد دعاها باسمها "تالا" لم يستطع ارسطو تمالك نفسه و اندفع للغرفة يضرب ميخائيل ، لكنه ارخى دفاعه حين نادت ابنته ميخائيل بابي و هرعت تحاول ابعاد والدها عن من تعتقده والدها ليتلقى ارسطو لكمة تفقده وعيه . يستيقظ ارسطو بزنزانة تحت الارض حين ياتي اخاه ليخبره ان الملك سينتقل له بحجة انهيار الملك بسبب القلق المفرط و انه سيبقى حبيسا هنا للابد . يتعاون ارسطو مع احد الخدم المخلصين و يتمكن من الهرب برفقة سيلا و ميلا واعدا تيارا بالعودة لاجلها . بعد الحادثة الفظيعة انتكست المملكة و امر ميخائيل بنفي الجدة بحجة عدم حبها له و تحيزها لاخيه .

بقيت الفتاتان بصدمة بعد هول الملعومات التي قلبت الحقيقة كليا و قررتا الانتقام . تصحبهما الجدة الى سرداب اخر فتفح بابا يدخلهم الى عالم اخر عالم سعيد يعم فيه السلام و الثراء الفاحش . تفرح الفتاتان كثيرا حين تلتقيان بالملك و الملكة فقد كانت كل منهما قد حفظت القصة الشهيرة قصة الملك ديفيد و الاميرة نفرتيتي حيث شهدت الكتب على قصة حبهما -الملك ديفيد الذي انقذ الفتاة ذات شعر ضوء القمر التي خلفت والدته لتصبح زوجته _(ربطت القصة بقصة قمت بكتابتها وانا بالصف الرابع و فزت بها باحدى المسابقات التي اقامتها المدرسة ). يقوم بديفيد و نفرتيتي بتدريبيهما و تجهيزهما لحضور حفلة تيارا بعد اسبوعين . كانت الخطة تنص على مصادقة تيارا ثم سحب الحجر الذي كان يحولها من شخص لطيف الى شخص متعجرف و قاسي ثم تديمره. حيث ان العديد من الفتيات كن مدعوات لحضور هذا الحفل العظيم الذي ستقدم فيه الاميرة الجميلة كاضحية يتغذى عليها الحجر الاسود مانحا ميخائيل قوة عظمى. و كما هو مخطط ذهبت الفتاتين الى القصر و توطدت العلاقة بين الاخوات الثلاثة ربما بسبب انها رابطة الدم و ربما بسبب الحب الذي لم يعلمن بانه كان مزروع بداخلهن فطريا . اهدت سيلا تيارا قلادة و حين كانت تبدلها انتهزت ميلا الفرصة لسرقة الحجر و الهرب . لكن قبل ان تهرعا بتدميره انفتح باب الحجرة دخل ميخائيل اليهما و حاول منعهما معه تيارا التي اتهمت اختيها بالسرقة و استرجعت الحجر ثم طلبت منهما الرحيل . تظاهرت الفتاتان بالذهاب لكنهما عادتا قبل منتصف الليل لانقاذها الى ان الاوان كان قد فات لقد رات الفتاتان الحجر يطفو فوق الفتاة و هي ملقاة على الارض بلا حراك و على جانبها ميخائيل ينحني ليلتقط الحجر و يركض الى مكتبه دون ان يراه احد . شقت سيلا و ميلا طريقيهما خلف ميخائيل و اندفعتا للمكتب دون تحذير ، هناك علم العم هويتهما على الفور و قامو بالمحاربة على الحجر . كانت سيلا و ميلا تقاتلان لاجل والدهما ,امهما , اختهما و لاجل المملكة لكن.. ماتت ميلا . لم تحتمل سيلا الامر و استشاطت غضبا فقطعت راس ميخائيل و انكسر الحجر . جلست الى جانب اختها و هي تلفظ انفاسها الاخيرة تشاهد نصفها الاخر ينتقل للعالم الاخر بين يديها دون ان تشعر بالكيان الذي كان يجلس بجانبها - لقد استعادت تيارا طاقتها بعد ان انكسر الحجر - . حملت سيلا جسد اختها و عادت للكهف الذي خرجت منه . هناك كان كل من ديفيد , نفرتيتي , الجدة , ارسطو و كاترينا تنتظران بفارغ الصبر لقد كانت لحظات مختلطة من الحزن و الانكسار و الفرح توجهت سيلا للسرير و تركت الجميع حلمت انها تغرق في نهر الغابة (نهر الحياة ) و ميخائيل يجذبها لاسفل قامت فل, تجولت بالكهف الفارغ تنظر الى اغراض اختها و هي تذرف الدموع , فجاة ظهر وميض كما في اول مرة . و بعد برهى استفاقت لتجد امامها كتابا غريبا يبدو عتيقا . جلست تقرا و تقرا دون دوى غافلها النعاس و الارهاق بعد اسبوعين من التوتر فغفلت . رات في المنام ارقام عديدة و لكنها لم تتذكر منهم سوا الرقم 244 عندما فتحت عينيها . لم تفهم معنى الرقم و حين همت لاغلاق الكتاب و هي قلبها يعتصر قررت ان تفتحه على تلك الصفحة لترى صورة الحجر امامها قرات ما يلي الصورة و قد كان صادما للغاية . فاذا استطعت ان تمزج ماء نهر الحياة بالحجر و رششتها عللى احد فستشفيه ان كان مريضا او ان كان يفارق الحياة و لكن يجب ان لا يتخطى الامر الساعتين . لم تعلم سيلا متى بدات بالركض الى الحصان حتى وصلت للقصر حيث اخذت الحجر و عادت مسرعة لم يكن هناك سوى 10 دقائق باقية للوقت سكبت المياه على ميلا و انتظرت . لقد انقطع الوقت و ليس هناك اي مؤشرات حياة في جسد ميلا . انهارت تبكي مرة اخرى بالقرب منها لتسمع صوتا خفيفا يخبرها ان تكف عن البكاء . نظرت لترى ميلا تربت على راسها و هي شبه مستيقظة .

عادت العائلة للمملكة مرة ثانية و اصبحت تترا قرية مشهورة يقصدها الزوار من مختلف الاماكن و عاشوا بسعادة .

بطاقة العمل

اسم المستقل Qamar A.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 6
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز