تفاصيل العمل

الأطفال هم رياحين الحياة و أزهارها و عبقها و أريجها و هم قطرات الندى الندية، وورود المجتمع الزكية، هم الذين يبثون السعادة و المرح في اسرهم و أوساطهم ببراءتهم وعفويتهم و تلقائيتهم، و هم الذين يملؤون البيوت بهجة ونضارة و حيوية، وهم في ذات الوقت جيل الغد و رجاله، و أمل الأمة و ضمان استمرارها و بقائها ورقيها، و في المستقبل المنظور هم مؤديو الناشئة و مفكرو المجتمع، بإيمانهم و حسن سلوكهم و سمو اخلاقهم و نبل نفوسهم ومشاعرهم و حبهم و صدقهم و صلاحهم، ترقى المجتمعات وتتقدم و تزدهر، و بانحطاط اخلاقهم و تردي سلوكهم و ضعف ايمانهم و فتور عزائمهم وتقصيرهم و ميوعتهم تنحط المجتمعات و تهوي .و الطفولة كما هو معلوم، هي تلك الفترة الممتدة من اول يوم يولد فيه الإنسان و الى غاية بلوغه سن الرشد او وصوله مرحلة النضج والقدرة على الاعتماد على النفس، و هي لذلك احرج فترة في عمر الفرد، و عليها يتوقف بناء شخصيته في المستقبل، فلا ضرر اذن ان تكون محط اهتمام كل التشريعات و المحور الأساس في دراسات و تحاليل علماء الصحة و التربية و النفس والاجتماع .

و قد كانت الشريعة الاسلامية سباقة الى سن المبادئ المثلى و الأسس التربوية الفضلى التي يجب ان ينشأ الطفل في ظلها و يترعرع في كنفها و يتربى عليها ليكون ذلك الإنسان الصالح في ذاته النافع لأسرته و العنصر الفاعل في مجتمعه و امته، كما ان المواثيق الدولية قد نحت نفس المنحى و اوجبت توفير ظروف الرعاية اللازمة للأطفال وتربيتهم التربية الصحيحة المتشبعة بروح المثل العليا و القيم السامية من سلم و كرامة و تسامح و حرية و مساواة وإخاء، مع الحرص على تنشئتهم في بيئة سليمة و منسجمة يملأها جو السعادة و المحبة و التفاهم، كما هو الشأن بالنسبة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب .

بطاقة العمل

اسم المستقل المهدي ط.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 5
تاريخ الإضافة