قصة الماضي قتل الخاضر و لطخ المستقبل

تفاصيل العمل

هي قصة باللغة العربية مؤلفة من 23 صفحة . تتناول هذه القصة حياة الشاب موسى الذي بين لنا ان الانسان يدور في حلقة مفرغة، فدائما ما يعود الانسان لما كان عليه .

موسى، طفل صغير استيقظ في ليلة غاب فيها القمر ليجد عائلته , ملابسه الناعمة , سريره الدافئ , والديه ..كل شيئ قد اختفى في غمضة عين. و هو الان في غرفة صغيرة مظلمة يجلس على السرير المهترئ وحيدا , يتيما , منسيا دون اي بصيص امل في حياته . تمر السنين و موسى مكتئب لا يظهر اي رغبة في التمسك بالحياة لينتقل الى مدرسة خاصة بعد اجتياز امتحان قبولها حين اتم الخامسة عشر. يتعرف موسى على شاب مندفع للحياة يدعى احمد ، هناك تنشئ علاقة وطيدة بينهما- و لكنها تخلو من الشفافية- على الاقل من طرف موسى الذي اختار مسح ماضيه من ذاكرته و عدم اخبار احد به. و مع مرور الاعوام يظهر تاثير احمد على موسى الذي بدء بحب الحياة قليلا فقليلا , تحسنت نفسيته و تقدم مستواه الدراسي حتى انه شكل فريقا مع احمد , محمد و علاء و بقي يمضي كافة ايامع معهم . و في لحظة يرتطم موسى بقصي ,يرتعد موسى من الخوف و يتذكر ماضيه ( الملجئ , الطعام المقزز , الاسرة المهترئة و شعوره , شعوره بالرغبة بالموت و الابتعاد عن الجميع ). قصي هو شاب حقود لا يحتمل رؤية احد ينجح و هو يتعفن في فشله فقرر العودة و اغراق الجميع في بحيرة الفشل فاما الجميع ينجح او اما الجميع يخسر . تبدأ محاولات قصي بافشاء اسرار موسى بعد ان تمكن بدهاء اكتشاف سر موسى الصغير الى ان نجح بافشاء سره في تجمع لشباب حيث كانوايقيمون حفلة على الشاطئ .و امام الجميع وقف قصي و اطلق سهامه المليئة بالسم على موسى . بعد هذه اللحظة تغير موسى ، انكسر كسرا لا يمكن شفاؤه . و لكن بالرغم من الاحراج الذي كان يعتريه ،الا ان جل اهتمامه كان موجه نحو احمد, صديقه الذي كان يجهل كل شئ . و كان الامور لم تكن سيئة بما فيه الكفاية فقد قرر احمد الابتعاد عنه مخبرا اياه ان موسى لا يليق بمصطلح الصداقة . ذهب موسى بصمت الى غرفته و هو يرى كل شيئ يتدمر. كل ما بناه في هذه الاعوام يتحول لرماد . بدا جميع من في المدرسة يسخرون منه و يتعالون عليه بصفتهم من عائلات غنية يتراسهم غيث الذي يكون ابن احد مؤسسي هذه الثانوية , كان موسى يتعرض للضرب و الذل و بالرغم من محاولة محمود و علاء مساعدته الا انهم لم يستطيعا ان يحمياه من بشاعة العالم . كان احمد يختنق من الشعور بالذنب و هو يرى موسى يتضائل و يتضائل حتى كاد ان يمحى وجوده , حينها قرر العودة له و نسيان الماضي . في هذه الاثناء كان موسى يقاتل للحفاظ على حياته بعد تلقيه ضربا مبرحا من غيث حين حاول رد اللكمة له . اجتمع الاربعة و قرر علاء حينها اظهار بطاقته الذهبية و اخبار والده اكبر مؤسسي الثانوية و عم غيث . و بعد كثير من الاقناع و تقفي كاميرات المراقبة اضطر العم الى فصل ابن اخيه.

بعد 4 سنوات تخرج الرفاق من الجامعة و كانو يعيشون بسعادة مقبلين على الحياة كاقبال اسد ينقض على فريسته . موسى نجح نجاحا باهرا في جامعته و كان يظن ان السعادة و الراحة هما من ينتظرانه بعد ان قام بماقبلة عمل في احدى الشركات الكبرى - ملك عائلة علاء - التي ابدت اعجابها به قبل ان يظلم الجو و يثقل الهواء مع وقع اقدام احدهم و هي تقترب منه .رفع الشاب ناظريه بامل حتى ينطفئ بريق عينيه حين راى كابوسه يقف امامه . الاخير الذي تاكد من اهانته و تحطيم كل ذرة كبرياء متبقية فيه . خرج موسى و جلس في سيارته ينظر بفراغ الى الشارع يتذكر حقيقته موقنا ان لا شيئ يمكنه ان ينكر سيطرة ذوي الطبقة العليا على عالمنا . كان غيث يقطع الشارع امام موسى فخورا بانجازه و انهاء حياة احدهم .فعليا هو لم يقتله و لكن الانسان دون امل هو جثة متحركة . " الشر كامن في انفسنا يتربص بالظلام ،ينتظر اصغر بصيص امل يمكنه من الخروج و النهام النفس " اسرع موسى بسيارته و خلص العالم من حثالة .هكذا فكر الشاب الذي ترجل من سيارته ينظر للجسد الملقى على الارض ، و هو ينزف بغزارة ، يطلب المساعدة . احس موسى بالانتصار و السعادة ، عاد الى سيارته و توجه الى شقته . لكنها ما كانت الى حظات حتى بدا عقله يعمل من جديد و ضميره ينبض بالشعور بالذنب ، جلس في زاوية غرفته ينظر الى ملابسه المغطاة بدماء غيث الشخص الذي عمل على اطفاء نيران روح موسى بكل فرصة . بدء موسى بالارتجاف , الضحك , الصراخ , البكاء . لقد انهار الشاب غير مبالي بهاتفه الذي كان يدوي باتصالات اصدقائه بعد ان حل الليل و لم يعد اليهم .

اندفع علاء , احمد و محمود ليروا مشهدا حفر في ذاكرتهم الى الابد ، صديقهم يتدلى من الصقف ، جثة هامدة لا تبدي اي اشعار للحياة . صدم الثلاثة و لم يعلموا ما حدث تجولو بالغرفة و هم ناكرين لحقيقة ان موسى لم يعد معهم . انهارت دموع محمود و هو يقرا الورقة الملقاة على الارض " هذا العالم ممكن ان يحطمك او ان يخذلك و هو يفعل ، لكن هذا لا يعطينا المبرر لنتحول لوحوش و نتجرد من انسانيتنا ، لقد سمحت لذاتي القديمة بالانتصار على ما حاولنا جاهدين لصنعه سويا . لم انجح باختبار الحياة . لقد فشلت . اريت السوء الذي بداخلي ضوء الشمس الذي سمح له بالاستيلاء علي . لقد كانت لحظات معدودة لكنها انهت حياة احدهم .لم اعد ذات الشخص مرة اخرى، تحولت لوحش ، كما سمحت لنفسي مرة لا يمكنني ان اضمن ذاتي مرة خرى و اكمل حياتي ، ان كان العيش مع هكذا ذنب يعد حياة ،،، فانا مستعد للتخلي عنها ".

ترينا هذه القصة ان الانسان يدور في عجلة يخوض العديد من الصراعات و يحاول التغلب عليها . لكن الحياة لم و لن تتوقف عن اختبارنا فهل نستطيع الاستسلام امامها ؟.

ملفات مرفقة

بطاقة العمل

اسم المستقل Qamar A.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 3
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز