فتاة الضائعة

في مملكة بعيدة، عاش أمير شجاع اسمه فارس. كان فارس يحب المغامرات، ويفكر دوماً في رحلاته القادمة. ذات يوم، قرر فارس أن يذهب في رحلة طويلة لزيارة جده العجوز الذي يعيش في غابة بعيدة.

ركب فارس حصانه الأبيض، وبدأ رحلته. سار في الغابة لساعات طويلة، حتى وصل إلى بحيرة كبيرة. كان الماء في البحيرة صافياً، ورأى فارس سمكة ذهبية جميلة تسبح فيه.

فكر فارس: "لو تمكنت من اصطياد هذه السمكة، سأكون محظوظاً!"

أخرج فارس شباكه، ورمى به في الماء. لكن السمكة الذهبية كانت سريعة جداً، ولم يتمكن فارس من اصطيادها.

فجأة، سمع فارس صوتاً غريباً. كان صوت امرأة تبكي. تبع فارس الصوت، ووجد فتاة صغيرة تبكي بشدة.

سأل فارس الفتاة: "لماذا تبكين يا صغيرتي؟"

أجابت الفتاة: "أنا ضائعة! كنت ألعب مع أصدقائي، وفقدت طريقي إلى المنزل."

شعر فارس بالأسف للفتاة، وقرر مساعدتها. سأل فارس الفتاة عن اسمها، فقالت: "اسمي سارة."

قال فارس: "لا تقلقي يا سارة، سأجد لك طريقك إلى المنزل."

أخذ فارس سارة على حصانه، وسارا معاً في الغابة. بعد ساعات طويلة، رأى فارس ضوءاً في الأفق. قال فارس: "أعتقد أننا وصلنا إلى قريتك."

فوجئت سارة: "نعم! هذه قريتي!"

أخذ فارس سارة إلى منزلها، وشكرها أهلها على مساعدته. كان فارس سعيداً لمساعدة سارة، وعاد إلى رحلته.

بعد فترة قصيرة، وصل فارس إلى منزل جده العجوز. كان جده سعيداً برؤيته، ورحب به بحفاوة.

أخبر فارس جده عن مغامراته، وعن مساعدته لسارة. ضحك جده، وقال: "أنت أمير شجاع، يا فارس! أنت دوماً تساعد الآخرين، وهذا ما يجعلك مميزاً."

و عاش فارس في سعادة مع جده، وواصل مغامراته، دوماً مستعداً لمساعدة الآخرين.