تفاصيل العمل

كتابة مسلسلات بالفصحى والسجع وإصدار كتاب روايات قصصية بعنوان زمن الحرب والحب.

نبذة من قصة السبع موجات

جلست على شاطئ البحر تحت مظلتها ، تحمل في يدها كتابا.. تقرأه ولا تقرأه .. تنظر إليه ولا تنظر..تتأمل صفحاته المتقلبة بتنهيدة شاردة نحو آماد بعيدة يملؤها شوق عقيم وغربة جوفاء تتأرجح داخل نفس فارغة، لم تعرف للهناء طعما.. كلما تحولت حروف الكتاب السوداء الى دبيب نمل زاحف فوق يديها ووجهها لينقض على عنقها ويغرز انيابه في فكرها وعقلها المبعثر المشتت ،تشيح بوجهها عن صفحاته الضبابية صوب صفحة البحر الصافية الزرقاء تتأمله.. فهو الصديق الوحيد.. والمنصت الجيد لكل همومها ومتاعبها...تنظر إليه داخل دورة حياته ونبضاته.. محدقة في شهيقه وزفيره المتواتر، متأملة المد والجزر في أمواجه الصاخبة المجنونة...أمواجه التي ترمي بسخطها وزبدها وكل ما تحمله من قاع البحر وفضلاته على خد الشاطئ الأبكم الحزين ،وهو يتلقى لطماتها بكل طيبة خاطر وانكسار، ومن ثم تتراجع عنه ساخرة ضاحكة لتعيد بدهائها وسحرها بعد انسحابها الى البحر، رمله الرطب، أملسا بكرا حالما ،ماحية عنه كل ذنوبها وكل آثار جنون لها أو شيات ..

هكذا ستكون هي ...جاءت إلى شاطئ البحر لتجدد عهدها مع الحياة والسعادة ، ولتكون مثل رمله البكر النقي الرطب..خالصة من اي شين ..لامعة كبريق الذهب..صافية كماء زمزم.. سعيدة كأي فتاة ..سيعيدها البحر وموجه الى طفولتها ..الى براءتها ..الى فرحتها كما كانت ..سيزيل عنها كل سحر وشعوذةٍ، وكل آثار ومآل من هموم تكدست في جوف حياتها وحولتها الى نزيف قهر لا ينضب.. ...

من كتابي "زمن الحرب والحب"

بطاقة العمل

اسم المستقل عائدة ص.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 3
تاريخ الإضافة