فحص نسبة السرقة الأدبية ومعالجتها في اطروحة ماجستير في قسم العلوم النفسية في جامعة الملك عبد العزيز

مقدمة:

تعتبر نسبة الاقتباس في الأبحاث العلمية مؤشرًا هامًا على الأصالة والإبداع. وقد تم تكليفي مؤخرًا بمهمة مُلحّة تتمثل في خفض نسبة الاقتباس في بحث علمي في قسم العلوم النفسية بجامعة الملك عبد العزيز. كانت التحديات كبيرة، حيث كانت النسبة الأولية للاقتباس مرتفعة جدًا وتصل إلى 42%. بفضل الجهد المتواصل والخبرة المتراكمة، تمكنت من خفض هذه النسبة إلى 7% خلال فترة زمنية قياسية بلغت 6 أيام فقط.

تفاصيل التحدي:

•طبيعة البحث: كان البحث العلمي الذي تم تكليفي بمراجعته يتناول موضوعًا في مجال العلوم النفسية، حيث تتطلب الأبحاث في هذا المجال درجة عالية من الأصالة والإبداع.

•مشكلة الاقتباس: كانت نسبة الاقتباس في البحث مرتفعة للغاية، مما يشير إلى اعتماد الباحث بشكل كبير على أعمال الآخرين دون الإشارة إليها بشكل صحيح أو إعادة صياغتها بطريقة مبتكرة.

•الوقت: كان الوقت المتاح لتنفيذ هذه المهمة محدودًا جدًا، حيث كان على الباحث تقديم البحث في موعد محدد.

الحلول التي تم اتباعها:

1.التعرف على أسباب الارتفاع: قمت بتحليل البحث بدقة لتحديد الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الاقتباس، والتي شملت:

oالاقتباس المباشر لفقرات كاملة دون إعادة صياغة.

oعدم استخدام المرادفات والمصطلحات المترادفة.

oالاعتماد المفرط على مصدر واحد.

2.إعادة صياغة النصوص: قمت بإعادة صياغة النصوص المقتبسة بطريقة مبتكرة، مع الحفاظ على المعنى الأصلي. استخدمت تقنيات مثل تغيير ترتيب الجمل، واستبدال الكلمات بمرادفاتها، وإعادة صياغة الأفكار بلغة مختلفة.

3.تنويع المصادر: شجعت الباحث على الاستعانة بمجموعة متنوعة من المصادر، سواء كانت كتبًا أو مقالات علمية أو أبحاث سابقة.

4.الاقتباس الصحيح: قمت بتدريب الباحث على كيفية الاقتباس الصحيح وفقًا لأساليب الاقتباس المتعارف عليها، مثل APA أو MLA.

5.استخدام أدوات الكشف عن الاقتباس: استخدمت أدوات الكشف عن الاقتباس لتحديد أي أجزاء من النص قد تكون مقتبسة بشكل مباشر، ثم قمت بمعالجتها.

النتائج:

بفضل الجهود المبذولة، تمكنت من خفض نسبة الاقتباس في البحث بشكل كبير، من 42% إلى 7%. وهذا يعني أن البحث أصبح أكثر أصالة وإبداعًا، ويقلل من خطر الانتحال الأكاديمي.

التحديات التي تم تجاوزها:

•ضيق الوقت: كان الوقت عاملًا مهمًا، حيث كان على إنجاز المهمة في وقت قياسي.

•طبيعة البحث العلمي: تتطلب الأبحاث العلمية درجة عالية من الدقة والتفصيل، مما يتطلب التركيز الشديد.

•التعامل مع الباحث: كان من الضروري التواصل مع الباحث بشكل مستمر لتوضيح أهمية خفض نسبة الاقتباس وتقديم الدعم اللازم.