تفاصيل العمل

قصة "لعنة بولونيا".

صباح يوم جديد، تشرق الشمس علىٰ أربعة شُبان يصعدون إلىٰ قطارٍ في تمام الساعة السابعة صباحًا مُتجهين إلىٰ جامِعتهم الجديدة، جامعة "بولونيا" التي تميزت دائمًا بتُراثها العتيق، مُعلميها العُظماء، طُلابها المُجدون، ولا تنسىٰ أيضًا عزيزي القاريء أساطيرُها المخيفة، بناء ضخم مكون من عِدة طوابق، كل طابق يحوي بداخلهِ عشر قاعات، يفصل كل قاعة عن الأخرىٰ حائط عريض يكسوه الكثير من اللوحات ذات النقوش الغريبة والمميزة والتي كانت علىٰ شكل أفعىٰ مخيفة منقوشة بشكل مميز يُغطيها لوحات تحمل بها صورًا لشخصيات بولونيا ذوات المجدِ الرفيع، وفي نهاية الطابق يوجد سُلم يساعدك إلى الصعود إلىٰ سكنِ الطُلاب في جهة اليمين وفي جهة اليسار سُلم يساعدك إلىٰ الصعود إلى باقي الجامعة، وعلىٰ ناحية أخرىٰ تميزت الجامعة بحديقتها الخلابة والتي دائمًا مُنع الطلاب من دُخولها لسبب مجهول سنعلمه لاحقًا، وبوابتها الضخمة ذاتِ اللون الأسود ملفوفٌ حول حديدها سِلكٌ هرم من الزمن والتي كانت تُشبه بوابةِ منزل قديمٍ مهجور منذ قديم الأزل.

جلس الشُبان في إحدي مقصورات القطار، بجانب النافذة من الجهة اليمين عُميّر شاب طويل القامة قوي البنية يتميز بالهدوء دائمًا، علىٰ شماله يجلس خالد شابٌ متوسط الطول والجسد ذات ملامح نوبية وذلك بسبب نسل عائلته، ويجلس أمام خالد زين، طالما تميَّز زين بجسد رياضي لحبه الشديد في ممارسة الرياضة، على يمينه كان يجلس عز، كان الأوسم بينهم والأكثر مرحًا، منهم من ينظر إلى جواله ومنهم من ينظر من نافذة القطار ومنهم من يقرأ والآخر يتفحص جريدة اليوم.

كسر عز حاجز الصمت بينهم وقال مرحًا: يا أصدقاء هل رأيتم ماذا يقولون عن بولونيا!

زين بإنتباه: ماذا هل قاموا ببناء سِرك من أجل أمثالك يا عز!

خالد بجدية: اصمت يا زين، أخبرنا يا عز ماذا حدث!

عز: لعنة بولونيا أسطورة من أساطير بولونيا، تقول الأسطورة أنها علىٰ مجموعة من الفتيان ذهبوا إلىٰ حديقة الجامعة من ثَم لم يعودوا ولهذا السبب يُمنع الطلاب من دخولها، البعض قال أن الأرض انقسمت لنصفين وابتلعتهم، والبعض الآخر يقول أنهم قُتلوا بواسطة أفعىٰ مخيفة في الحديقة والتهمت أجسادهم ولم يتبقىٰ منهم شيء.

عُمير بتهكم: ما كل تلك التخاريف يا عز، إلىٰ متىٰ ستظل ساذج إلىٰ هذا الحد!

عز: حسنًا إن رأيتني ساذجًا لماذا تُرافقني؟

كان عمير على وشك أن يعطي لعز إجابة ولكن قطع حديثهم قاطع التذاكر.

_ أنتم ذاهبون إلىٰ بولونيا، لا بُد أنكم متفوقون في الدراسة.

خالد: اعذرني سيدي ولكن هل حقًا أسطورة بولونيا حقيقيّة؟

قاطع التذاكر: أكثر الناس يصدقونها، ولهذا وضع حارس قوي يحرس الحديقة، وتُعد قِسمًا محظورًا في الجامعة، وهناك من يقول أنه يوجد متاهة مفتاحُها الصدق في الحديث، لا تحاولوا أن تجعلوا روح الشباب التي بداخلكم تُقدمكم إلىٰ الجحيم كوجبة لذيذة، ابتعدوا عن الحديقة ولا تقربوها، الفضول وروح الاستكشاف جيدة ولكن بعض الأشياء من الأفضل أن تبقىٰ غامضة.

عز: متاهة! كيف تبدو؟

قاطع التذاكر: من الأفضل بعض الأشياء تبقىٰ غامضة.

وصل الأربع شُبان إلى جامعة بولونيا، كانوا يسيرون وسط إعجاب الفتيات بهم، فكُل واحد منهم له طبعه الخاص الذي يميزه عن الآخروكذلك انسجامهم مع بعضهم وعلاقة الصداقة بينهم تجعل من ينظر لهم يتمنىٰ لو يحصل على رفاق يشبهونهم.

خالد: حسنًا ليست سيئة جدًا، أعتقد أننا سنستمتع هُنا كثيرًا.

عُميّر: لا أطيق المكوث في مكان يملؤهُ الضوضاء، أميل للعزلة والصُمت الدائم، لذلك مع كل تِلك الطُلاب والأصوات لن أستمتع.

عز بمرح: كمصاص الدماء أو دراكولا أنت تُشبه ياعُميّر، ولكن انظر هنا الفتيات يبدونَ لطيفات.

فجأة ظهر شخصًا ما أمسك بكتف عز وقال: لا تجعل كل شيء هنا يخدعك بجماله، فهذه المرة الأولى لك لتراهُ، لا يخدعك لُطف الفتيات هن كالسُمِ الممزوج بقطعة شوكولاتة لذيذة، ولكن حين تتذوقها تُنهي حياتك.

خالد بجدية: ومن أنت إذًا؟

الفتىٰ: أنا عُامر في الفرقة الرابعة قسم الهندسة المعمارية.

زين: تشرفنا بك ياعامر ولكن لماذا تقول هكذا عن الفتيات!

عامر: لم أخص الفتيات، كُل شيءٍ هُنا لا تجعلوه يجذبكم من الوهلة الأولى، النظرة الأولىٰ للأشياء والطابع الأول عنهم لا يكون صحيحًا في جميع الأوقات لذلك احترس من أن يجعلك شيئًا هنا أسيرًا له، الأن إن كنتم لا تُمانعون أن أصتحبكم في جولة هنا هيَّا بنا.

"ذهب الفتيَّة مع عامر ليصحبهم في جولة وفي داخل كُل واحدٍ منهم الكثير من التساؤلات، ولكن هل سيكون لدىٰ عامر الإجابة أم هم من سيجابون على أنفسهم!"

عز: عامر هل يمكنك أن تخبرني ماذا حدث للفتيَّة الأربعة؟.

عامر:هل تقصد لعنة بولونيا؟

عز: نعم، هل يُمكنك أن تقص عليا ماذا حدث!

عامر: قبل خمسون عامًا من الآن جاء إلىٰ هنا أربعة شُبان يشبهونكم في علاقتكم هكذا، كان واحدًا منهم تسبب في قتل فتاة هنا لأنه حاول التَعدِي عليها وعندما قاومته قتلها، فلجأ إلىٰ باقي الفتيَّة ليساعدوه، أخذوا جثمان القناة وذهبوا به إلىٰ الحديقة، لم يعودوا الأربعة أبدًا بعد دخولهم الحديقة لهذا يمنع علينا الدخول إلىٰ الحديقة.

زين بتسأل: ما سبب وجود رمز الأفعىٰ علىٰ معظم جُدران الجامعة؟

عامر: تقول الأسطورة أن هناك وحشًا قابع أسفل الجامعة، وهو عبارة عن أفعىٰ كبيرة الحجم مخيفة المظهر، سُمها سريع الإنتشار في الجسد، لهذا رُسمت تلك النقوش تعظيمًا لها.

أتىٰ صوت من الخلف:عامر؟

التفت عامر ليرىٰ من يناديه وجده مسؤول سكن الطُلاب رد عليه قائلًا: ماذا سيدي؟

مسؤول السكن: لم يتبقىٰ غُرف للطلاب سوى الغرفة رقم ثلاثمائة وواحد، وأنت تعلم تلك الغرفة كُل من يسكنها يرىٰ أشياءًا غريبة تحدث حوله.

عُميّر: ما هي تلك الغرفة؟

عامر: هذه غرفة الفتيان الأربع ولم يتبقىٰ سوىٰ هي فارغة.

عز: وماذا بها؟

عامر بتوتر: لا شيء يا رفاق هيَّا بنا إلىٰ الغرفة لا بُد أنكم متعبون.

ذهب الشبان إلىٰ الغرفة وكانت غرفة لا بأس بها تحوي أربعةً من السرائر ومرتبة بشكل رائع ومخيف، فهي متميزة ولكنها مخيفة بعض الشيء، قضىٰ الشباب ليلتهم الأولىٰ بسلام وفي اليوم التالي قابلوا عامر ليكملوا جولتهم، ولكن بدون عز قرر أن يبقىٰ بمفرده في الغرفة، أثناء جولة الشباب جذب انتباه عُميّر فتاة جميلة ملامحها هادئة كأنها طفلة في جسد بنت بالغة، ذهبوا جميعهم إلىٰ مطعم الجامعة وجلسوا ينتظرون عز، وحين أتى كان بصحبته فتاتين وإحداهما من لفتت انتباه عُميّر.

عز: رفاق لأعرفكم علىٰ لين ونور.

عامر بعصبية: ألم أقل لك أن لا تجعل كل شيء هنا يخدعك بجماله من المرة الأولى؟

عُميّر بإنزعاج: ألا تُلاحظ أنك مبالغ إلى حد كبير يا عامر؟

عامر: حسنًا أكملوا سيركم بأنفسكم، واعلموا أنكم إن بقيتكم هكذا فستهلكون.

خالد بسخرية: وهل تظن نفسك أنت من سيحمينا؟.

زين: لا أعتقد أنه من الأفضل لك أن تبقى برفقة أربعة شبان يصغرونك سنًا ياعامر.

ذهب عامر وأكمل الشبان سيّرهم ومعهم الفتاتان وأصبحوا من ضمن الأربعة شُبان ولكن هل كل شيء سيكون على ما يرام؟ كيف وهم بدئوا ينجذبون إلىٰ كل شيءٍ هُنا.

في المساء كانوا الشباب بجلسون في غرفتهم حتىٰ سمعوا صوتًا لفتاةً تصرخ وتقول ساعدوني وحين ذهب ليروا من يطلب المساعدة لم يجدوا أحد وسمعوا صوت أحد ما يقول "اذهبوا إلىٰ الحديقة "، ذهب الفتيَّان إلىٰ الحديقة ونسيوا أمر اللعنة ولم يجدوا أي أثر لفتاة تصرخ، سيطر الخوف عليّهم ونظروا حولهم وأعتقدوا أن الفتاة بداخل الحديقة، عندها جاء عُميّر وقام بضرب الحارس أعلىٰ رأسه وتسبب في إغمائه وحينئذٍ جعلوا الحراس يفقد وعيه ودخلوا إلىٰ الحديقة، مكان واسع أشبه بالجنة ملييء بالأشجار والزهور الفريدة من نوعها، ولكن هيهات إن كان السحر ينقلب علىٰ الساحر كيف لا تنقلب الجنة إلىٰ جهنم! شعُر الفتيَّة أن الأرض تنقسم نصفين وفجأة ظهرت طبقات الأرضي السبع وصعد دُخان إلىٰ السماء علىٰ شكل أفعىٰ مخيفة ولون السحاب تحول إلىٰ الأسود القاتم وهطول المطر بغزارة مع صوتِ الرعدِ والبرق في ظاهرة كونيَّة غريبة، صراخ يدوي تحت الأرض لأربع شبان أغلقت الأرض عليهم بطبقاتها السبع، نظر الشباب حولهم وجدوا هيكلًا لفتاة وعند إذن ظنوا أنه نفس هيكل الفتاة التي قتلها أحد الشُبان قبل خمسين عامًا.

عُميّر: يجب علينا أن نجد مخرجًا من هُنا الأن.

خالد بخوف: إن كانت الأسطورة حقيقة سيكون الوحش هُنا الأن.

زين: هيَّا لنسير إلىٰ ذلك الباب.

جروا جميعًا إلى بابٍ يقع أمامهم ولكنه مقفل وما إن وضع عز يديه على قفل الباب ظهر لهم حارسٌ ضخم لديه جسد قوي يضع وشاحًا على رأسه تغطي وجهه ولا تُبدي له أي ملامح علىٰ الإطلاق.

الحارس: لايمكنكم الدخول إلا إذا كانت إجابتكم صحيحة علىٰ ثلاث أسئلة ومن يجيب مخطئًا سيعاقب بإنهاء حياته.

عز بخوف: وما هي تلك الأسئلة؟

الحارس: السؤال الأول ليقول كُل منكم أسوأ شيء فعله في حياته.

زين: حسنًا جاوب أنت أولًا ياعز.

عز: ولما لا تجاوب أنت؟

خالد: اصمتا هيَّا ليجاوب أحدًا.

عز بتوتر وهو ينظر إلى عُمير: تسببت في قتل فتاة.

حلت الصدمة عليهم جميعًا فمن هو الذي يقتل؟ عز! أيعقل، عز الذي يخاف من الجلوس وحده في الظلام؟ نظر الجميع له نظرات سُخرية واحتقار، عندئذٍ طلب الحارس أن يقصَّ عليهم ما حدث، ولكن عز رفض، وفجأة ظهر حارسٌ آخر بسيفٍ حديديّ وقام بإمساك عز من رقبته ووضع السيف عليها، عندها صرخ الشباب وذهبوا لينقذوا عز، ولكن ظهر لهم أفاعي متوسطة الحجم التفت حول جسدهم وقيدتهم.

الحارس: ألم يخُبروكم بعدم الإنجذاب إلى أي شيء! لما اتبعتم فضولكم، والأن يمكنكم أن تجاوبوا والا ستُنادي الأفاعي ملكتهم لتُنهي حياتكم.

عز ببكاء: سأقول كل شيء، قبل عامين كُنت أذهب كثيرًا إلىٰ بيت عُميّر، ورأيت أخته ومع الوقت أصبحنا رفاق ونتحدث يوميًا ورأيت عندها صورة لفتاة وكانت الفتاة شديدة الجمال، طلبت منها أن تعرفني بها، عرفتها وصرنا أصدقاء ولأنها كانت تعجبني أوهمتها بحبي وأخبرتها بإسم غير حقيقي عني ومع الوقت تعلقت بي، كانت تحبني بشدة، ولأني كُنت اتلاعب بها ولا أحبها جعلتها تفترق عن أخيها وتكرهه بعد ما كانت تُحبه بشدة، وفي يومٍ قابلتها في مكان ما وتقربنا إلىٰ بعضنا البعض ولم تكن تلك المرة الأخيرة، فالشيء المميز يبقىٰ بتميزه وبريقه لفترة، كنت كل مرة اتقرب منها أجعلها تعتقد أني أني في النهاية سأتزوجها ولكن عندما أصرت أن أذهب لاتزوجها بسبب معرفتها بحملها أخبرتها أنني كُنت اتسلي بها وكانت مجرد بنت أعجبتني، تلقيت خبر بعدها بأن تلك الفتاة انتحرت وماتت، فرحت أنني لن أجدها تفعل لي المصائب وما إلىٰ ذلك، ولم أعلم أي شيء عن أهلها سوىٰ أنها ألحقت بهم العار.

صدع صراخ خالد وقتها وبكائه الشديد: أنت من قتلتها، أنت من تسبب في قتل أختي! كيف فعلت كُل هذا، بشرٌ أنت أم وحش هل تعلم ماذا تقول قتلت أخت صديقك.

وقف الجميع في صدمة ما الذي يحدث، وكانت الصدمة الأكبر من نصيب عز فلم يكن يعرف أنها أخت خالد، وأخت عميّر لم تقُل له ذلك، وكيف لم يعلم بذلك.

عز: لم أكن أعلم أنها أختك؟

خالد ببكاء: أنت من دمرت حياتي وحياة أختي، أنت السبب في ذلك.

عز: كان دين يعلم علاقتي بها ولم يخبرني!

زين: أنت لم تسألني.

خالد: زين هو من أخبرني أن أخت عميّر هي السبب في معرفة الولد بأختي، لذلك فعلت بها نفس الشيء، ولكني لم اقترب إليها، بل جعلتُ خطيبها يقتلها بحجة أنه رآها تخونه مع رجُلٍ آخر، وعندما قتلها ذهبت ورأيته وهو يطعنها بالسكين في قلبها ولم تبرد نار قلبي، فذهبت وطعنتها أيضًا وحملت جثمانها ورميته من فوق بناية عالية وظن أهلها أنها تعرضت للإغتصاب من ثم قتلوها ولكن كنت أنا الفاعل.

عميّر بصدمة: زين أنت من قولت ذلك كنت تعلم أن عز الفاعل وكذبت وقولت أن أختي من فعلت، لماذا ماذا فعلت أختي لك؟

زين بسخرية: ماذا فعلت؟ وماذا لم تفعل أنت بي؟ دائمًا كنت تحاول اخذ كل شيء مني، أن تكون مثالي حاولت قتلك مرات عدة أنا من خطط لذلك الحادث التي تعرضت له هذا العام وكنت ستموت ولكن كتب لك حياة جديدة، وتلك المرة التي حاول أحد ما طعنك كنت أنا الفاعل ولكن قاومتني، أخذت البنت التي أحببتها من كل قلبي وجعلتها تحبك أنت، دائمًا كنت تكره لي الخير، أنا أكرهك يا عميّر.

عميّر: لماذا فعلتم كل هذا في ماذا فعلت لكم؟ هل هذا جزائي لثقتي بكم؟

صدع صوت الحارس في الغرفة وهو يقهقه: أنت لم تفعل شيئًا؟ لدينا كاذب هنا يا رفاق، لا بد أنك تريد إنهاء حياتك الآن يا عزيزي.

عميّر: أنا لم أفعل شيئًا.

الحارس: عزيزتي لتأتي إلى هنا لدينا وليمة لكِ.

اهتزت الأرض فجأة وبدأت في أن تنقسم لنصفين مع خوف الفتيّة ورعبهم من ما هم مقبلين عليه ظهرت أفعىٰ مخيفة كبيرة الحجم لدينا أنيابٌ حادة، عيناها باللون الأحمر القاتم تُرعب كل من يراها.

الحارس: أخبرتكم أن لا تجعلوا كل شيء يجذب انتباهكم من المرة الأولى ولكنكم رفضتم ذلك.

عُميّر: مهلًا هذا صوت عامر، هل أنت عامر؟

رفع الحارس الغطاء عن وجههُ وكان هو عامر، صدمة الجمت لسان الجميع، ولكن إن كان عامر حارسًا للمتاهه لماذا كان معنا في الجامعة.

عامر: حاولت أن أخبركم وأن أحذركم ولكن أنتم لم تُبالوا بالأمر.

الأفعىٰ: عزيزي اتركني الآن لأن هنا كاذبٌ ويجب أن يعاقب.

ذهبت ناحية عميّر واقتربت منه وسط خوفه منها ورعشة جسده، نظرت له وهمست في أذنية: هل تُعجبك نور كثيرًا يا عزيزي؟

عُميّر بخوف: ليس لكِ علاقة بنور، لا تحاولي أن تقتربي منها وإلا قتلتك.

الأفعى: هل تستطيع قتلى؟ انظر إلىٰ نفسك جسدٌ هزيل لا يقوى على فعل شيء، أنت شخصٌ فاشل، ولكن كيف لخالد أن تمُر عليه قصة أن أختك لا تحب أن تخالط الشباب وقامت بالحديث مع عز وأنت لم تكن تسمح لها حتىٰ أن تقدم لرفاقك بعض الشاي؟

خالد: هل تقصدين أن عميّر هو وراء كل هذا؟

الأفعىٰ : عزيزي أنت زكيٌ جدًا.

عميّر بخوف: نعم، أنا من فعلت كل هذا، أنا أخبرت أختي أن تتحدث مع عز وتجعله يقترب من أختك، وأنا من وهي من خططنا لكل شيء، لطالما أردنا أن ننتقم منك ومن أختك لما فعله والدك بأمي، تجوز من أمي وأنجبتنا ومن ثم تركنا ورحل وتجوز من عاهرة وهي أمك وأنجبتك أنت واختك واهتم بكما وتركني أنا وأختي بلا أب، دائمًا حاولت أن ادمرك ولكن كنت أفشل دائمًا، علمت أن نقطة ضعفك هي اختك، لذلك قتلتها لك.

الأفعىٰ: يا عزيزي كيف أنك ولدٌ صالح، ولكن ألم تتعلم من ما فعله أباك بإمك ومع ذلك ذهبت وأعجبت بتلك الفتاة نور، ألم يخبروك يا عزيزي أن الفتيات هنا لا يمكن الوثوق بهم؟

عميّر: أنتِ؟ أنتِ نور!

الأفعىٰ: خدعتك المظاهر وأعجبت بي، أنت ساذج ياعميّر، كنت فقط أوقع بفريستي بين يدي وكنت فريسة سهلة الصيد.

جاء صوت من وراهم جميعًا وهو يقول: نجحنا يا نوري، انتقمت من أربعتهم.

ذهبت الأفعىٰ له وربط على رأسها ثم نظر إلىٰ الفتيّة ورفع الغطاء من فوق رأسه وكانت الصدمة هنا للأربع شبان.

الرجل: أهلًا يا رفاق هل أعتقدكم انكم تخلصتم مني؟.

عز بخوف: أحمد هل مازلت حيًا؟

أحمد بسخرية: عز صديقي العزيز كيف حالك؟ انظروا إليَّ الآن أنا انتقم منكم واحدًا تلو الآخر ولكن هل تعلمون كنت أحبكم كثيرًا ولكنكم جعلتموني محل سخرية لكم دائمًا، كنتم دائمًا تسخرون مني وتكرهونني حتى أنكم حاولتم قتلى، ولكن ما لا تعلمونه أن أنا من فعل كل هذا، والد عميّر وخالد لم يترك أم عميّر بل هي من تركته وأنا قمت بعمل فيديو كاذب به والد خالد وهو يقول أنه تخلي عن أم عمير، وأنا من جعلت زين يكره عمير ويظنه أفضل منه، وأنا من أقنعت عز أن يقترب لأخت خالد وأنا أيضًا كنت أعلم أنها أخت خالد، هل رأيتم يارفاقي؟ وأنا من جعلت عامر يضعكم في تلك الغرفة، والآن أنتم هنا ومن ثم بعد ذلك أتعلمون ماذا سيحدث؟ نور ستقوم بقتلكم جميعًا إلىٰ اللقاء أعزائي.

_زياد زياد هل مازلت تكتب في الورق؟.

زياد: ريم حبيبتي لقد انتهيت الأن من كتابة القصة الجديدة هيَّا لنأكل ثُم تقرائيها.

ريم: حسنًا عزيزي هيَّا بنا.

# ميرنا عبدالعظيم.

ملفات مرفقة

بطاقة العمل

اسم المستقل ميرنا ع.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 6
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز