قصة قصيرة بعنوان ( إرحموا طفولتي _ المخدرات)

ماجد طفل في العاشره من العمر يعيش مع والديه وإخواته في أحد القرى وكل صباح يأخذ دراجة ويذهب للعب مع أصدقائه وذات يوم خرج كاعادته وفي أثناء الطريق وجد رجل ينادي عليه فذهب ماجد إلى ذاك الرجل الغريب وهو أول مرة يراه فقال لماجد خذ هذة الحبوب وأيضا هذا المال ففرح الطفل ماجد بذلك ولكن لايعرف ماذا يفعل بالحبوب فرماها في الطريق وأخذ المال وهو مسرور بذلك وبعد وصوله إلى البيت أخبر والدته بما حدث فلم تلقي له بال وبعد غياب أسبوع تقريبا التقاء ماجد بهذا الرجل الغريب وأعطاه الكثير من الحلويات والعصائر المحقونة بالمخدر حتى أصبح ماجد يبحث عن هذا الرجل وينتظره كل صباح يطلب منه مذاق كامذاق العصائر والحلويات الماضية وكان يعطيه مايطلب حتى أصبح حال ماجد لايسر من رآه ينتابه صداع يكاد يذهب برأسه ويرى إن شفاءه في رشفة من تلك العصائر والحلويات وفي إثناء تناوله يشعر براحة لاتوصف ولذة لاتخيل بكيف ؟وقام باإخبار صديقه علي ويذهب معه لمقابلة ذلك الرجل حتى قدم له الرجل الغريب المخدرات على طبق من ذهب وأخبره بأن السعادة وكل الراح والراحة في شربها وإن هدر الأموال فيها فداء وتم إصطياد ماجد وعلي في فخ لاينجي الغريق منه الا بعد المجاهدات والمعجزات (وكل مسكر يذهب بالعقل حرام) يضر بصحة الجسم وعافيته ويصبح شغله الشاغل الإدمان طلب الرجل الغريب مبلغ مالي كبير من ماجد إذا أراد جرعة من مشروب السعادة الذي كان يسميه ولكن لايملك طفل صغير هذا المبلغ من المال ولكن ماجد سيبذل كل جهده في توفيره وفي إحدى الليالي بعد نوم والديه فتح ماجد غرفة أبيه وسرق من المال مايكفيه وأخذه في الصباح للرجل الغريب فاأعطاه مبتغاه وأمتدحه مدحا أوصله فيها للنجوم أصبح ماجد في دائرة الإدمان لايأتي للبيت إلا في ساعة من الليل المتأخر تسأله أمه عن تأخره وعن منظره الاشعث الاغبر الهالات السوداء تغطي عيناه وجسمه ضعيف نحيل وعن الصداع الذي لايفارقه فكان يتعلل بالتعب الخفيف الذي سيزول من تلقا نفسه حتى أغمي عليه ذات يوما وذهب به والديه للمستشفى وبعد إجراء الفحوصات إكتشفوا بإنه مدمن مخدرات فأخذه أبيه إلى أحد مستشفيات معالجة الإدمان وأخبر أبيه بكل قصته وأخذ رقم هاتف الرجل الغريب من هاتف ماجد وأرسل له رسالة نصية بأنه يريد مقابلته صباحا فلما أتى الصباح وفي مكان متفق عليه إنصدم والد ماجد بان الرجل الغريب هو أحد المنافسين المبغضين له في شركة عمله فاأراد ان يدمر إبنه بسبب الحسد والغل الذي في قلبه إتجاه والد ماجد وقد قام والد ماجد بترتيب خطة متقنه مع الشرطة وتم إلقاء القبض على الرجل الغريب ونال نصيبه وجزاءه