تفاصيل العمل

رواية اجتماعية تخترق الطبقة الفقيرة المعدمة التى يتم سحقها بين مطرقة الواقع وسندان الحاجة حيث يضطر عامل بسيط لبيع إحدى بناته دون علم زوجته تحت ضغط الحاجة وقلة اليد ويقبض الثمن المر لكنه يموت قبل أن يصل بالمال لبيته لتنقطع كل علاقة الطفلة بذويها ولتبدأ رحلة لم تكن بأسعد من رحلة أبيها..

مقتطفات من الرواية:

"حمل "سعيد" الورقة التى بها الرقم ضاغطًا عليها بقوة ثم دخل مُسرعًا ليطمئن على زوجته،بينما أسرع من حوله بتقديم التهنئة له ..لكنه بدا فى عالم أخر أو قل كأنه هبط من الفضاء فلا هو يسمعهم ولا هم يفهمون بركان نفسه الثائر بلا هوادة،شعر بأن كل مطارق الكون تضرب رأسه فى وقت واحد..كلها تضرب فوق عبارة "ماذا أقول لزوجتى؟"

ومن أين له بالمبلغ المطلوب منه!

لم فى نفسه أن عبارة"ما باليد حيلة" لن تفلح هذه المرة ..فهناك روح مُعلقة بمبلغ لم يمتلكه طوال حياته وبالطبع لا يملكه الأن..

وقف بجوار الشباك على السلم لا يعرف هل تصعد روحه أم تهبط مع غليان نفسه المتصارعة بين الحاجة للمال ومطرقة الفقر وقلة الحيلة!

ضغط على يديه بقوة..لطم وجهه..انهمرت دموعه..ضاع منه الهواء كانه يتنفس الهموم بدلاً منه بينما تتفحصه وجوه الناس المغتصبة لزاويته الخاصة وفى عين كل منهم ألف سؤال وسؤال كأنهم يعزون أنفسهم بهموم غيرهم أو ربما ليشعروا أن بؤسهم ليس حصرياً..فعندما نرى من يشاطرنا همومنا نشعر ببعض الراحة أو لنقل بالكثير منها..كانت الوجوه تمر عليه بعضها آسف وبعضها متشوق والقليل القليل من ذرف دمعاً مواسياً لغريب لا يعرفه..كانوا غرباء لكنهم متشابهون فى شىء واحد وهو الهرولة فى كل الإتجاهات محملين بعشرات الأوراق التى تصرخ طالبة فقط أدنى حقوقهم وهو سرير يجلسون على حافته فى انتظار طبيب يُشفق ويرى وجعهم، أسرع هارباً لبيته القابع وسط عُلب الكبريت المتراصة التى تمضع الاجساد المهترئة داخلها بلا رحمة ثم أخذ بيد صغيرته الجميلة وأسرع نحو الحي الراقي لتسقط بعدها شمعته المُنيرة ويبقى له فقط بركانه الثائر يخنق روحه حتى أصبح جسداً بلا روح..

بطاقة العمل

اسم المستقل هيام ع.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 9
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز