تفاصيل العمل

قصة قصيرة بعنوان ( من لليتامى )

كان ياما كان في قديم الازمنة والمكان كان في فتاة تدعى بيان تعيش في كنف والدتها منعمه بالحنان كانت مؤدبة ذات أخلاق وجمال متفانيةفي خدمة والدتها التي هرمت وشاخ بها الزمان

وذات ليلة في ظلمة وهدوء الليل الحانك تستيقظ بيان مفزعة! على صوت آهااات وآنين والدتها وهي في نزاع الروح من الجسد وهي تنادي وتستغيث ياالله ياالله هون علي ماأجد ياالله لطفك ورحمتك بي ياالله إبنتي في حفظك وودائعك يامن لاتضيع عنده الودائع حتى لفظت أخر أنفاسها وعيناها شاخصة للسماء كانت الصدمة اكبر مما في الخيال بالنسبة لبيان فراق والدتها أصعب خيار لها قد تتجرع مرارته وتعاني منه مدى الأزمان تشعر وكان أبواب الدنيا قد أغلقت في وجهها تشعر بغصة قلب تكتم أنفاسها ولكن لاسبيل لها على الأقدار غير الصبر أغرقت عيناها بالدموع وكانت تتلفظ بقول : ( إنا لله وإن إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خير منها الصبر عند الصدمة الأولى )هكذا إستطاعت بيان تجاوز كربتها ومصيبتها فقد والدتها لم يكن لها خيار غير الذهاب لبيت والدها الذي تزوج على والدتها بعد وفاة والدتها عاشت بيان حياة قاسية كانت زوجة أبيها تكره بيان كره شديد قد طمست اي سبيل للرحمة في قلبها جعلتها خادمة في بيت والدها تطبخ وتغسل وتنظف مقابل لقمة عيشها وإذا قصرت في عملها رمت عليها بكل الألفاظ البذيئة وضربتها ضرب مبرح وفي كل ليلة تقوم قبيل الفجر في وقت السحر تنادي الملك العلام بخلاصها مماتعانيه وتكابده فقد ضعف بدنها لقلة أكلها وتشققت يديها فكانت تنادي:( يارب يامن لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا السماء ولا يخفى عليك حال أمتك الضعيفة فرج علي ماأنا فيه ) كانت تضع عبراتها ودموعها بين يدي مولاها ولاتشتكي لأبيها مما هي فيه ومصير الظلم ينجلي وبعد العسر سيبزغ فجر اليسر ولاأجمع لعبدي لعبدي بين عسرين وفي ذلك اليوم تقدم لخطبتها شاب صالح ذات دين

واخلاق فوافقا عليه فتزوجت وانجبت منه الصبيان وعاشا حياة كريمة مليئ بالحب والوئام تحت طاعة الرحيم الرحمان

بطاقة العمل

اسم المستقل عبدالله ع.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 3
تاريخ الإضافة