حذاء جديد "قصة قصيرة "

جلست في الترام انظر الي حذائي القديم .. فقد لونه الاسود وأصبح رماديا خاصة من الامام اتذكر يوم ذهبت مع أمي لشراءه كنت امسك يدها ونحن نتحرك بسرعه في شارع جانبي من محطة الرمل

كانت وعدتني بشراءه منذ شهرين او اكثر

بعد ان كبرت قدمي علي حذائي القديم و فشلت كل محاولاتها بتوسعته ليصبر معي قليلا بداية من إزاله حشاءة الي تركه في الماء ليله كامله قبل إلباسي إياه في الصباح

لا انسي شعوري وهي تختار لي الحذاء الجديد وتلبسني اياه

صحيح انه أكبر قليلا من قدمي لكن لا استطيع انكار شعوري بالراحه وأصابعي تفرد من جديد .

يومها كانت في عجله للحاق بموعد الطبيب ، كانت أمي تعاني من السعال المتواصل ولا يوجد دواء فعال في تخفيف حدة السعال خاصة ليلا كنت استيقظ علي صوت سعالها بالرغم من محاولاتها المضنيه لكتمانه حتي لا تزعجني .

لا أنسي وجه امي بعد إطلاع الطبيب علي الفحوصات الاخيرة وإخباره لها أنها تحتاج للراحه أكثر الآن ولا يوجد شئ يمكنه فعله ..

مر علي وفاة أمي ثلاث سنوات . ولازلت احتفظ بحذائي