تفاصيل العمل

عزيزي سيّد ألف/

لو أنَّ مَرار الفقدِ يحرِقُ الأنُفس،والخذلان يُهلك القلب،فلماذا لا يُكتب علىٰ الإنسان أن يطمئِن؟لطالما شعرت أنَّ حقُ الإنسان علىٰ أخيه أنْ يُطمئنه،يُمسِد علىٰ قلبِه،ولأبسطِ الحقوق أن يكُون لكُل مِنا ونس…

فِكرة الرفض تعتريني يا عزيزي،أشعر بالرفض مِن كُل جهة أشعر فيها بالآمان،أفعالي تُهلكني كُلما قُمت بفعِل بسيط تقوم أفكاري بجعله ممتلئًا بضجيج يحوي أسئلة قد تكون منطقيّة لي ولكن ليّست للبقيّة…

مُنذ يوميّن قصصت علىٰ صديقة أُحبها شيئًا فعلته واصطحبتُ مع حديثي عبارة"خايفة أكون تقيلة علىٰ حد"إن كان هُناك شعور يُميتني سيكون شعور ثُقلي علىٰ غيري،أشعر دائمًا بأني أنا الحمل الثقيل علىٰ كُل مَن حُولي،لم تسعفني نفسي يومًا وتجعلني أشعر بأني خفيفة كالفراشة علىٰ أحدهم…

هل خُلقنا لنعيش بمُفردنا أم لنجد أنيسًا يتقاسم معنا حِمل الليالي؟دائمًا أردد بأنه ليس هُناك أحد سيعيش عُمره كُله بمفرده يومًا ما سيجتمع بمن يؤنس وحشته،ولكنِّي هُنا لم أجِد مَن يؤنس قلبي،أيمكِن أن يعتقد الإنسان أشياءًا لا تتحقق معه؟

مرسالي الرابع لك لم يكُن مُهنمدًا بل كان عشوائيًا أكثر مِن المرات الفائتة،ولكن عقلي لا يتوقف لا يمكنني أن أُخمد الأصوات التي تعلو وتعلو أشعر بأن رأسي يحترق مِن كثرة أفكاره،ماذا أفعل يا عزيزي؟هل كتب لنا العيش هكذا دائمًا؟

يعترينا الكثير مِن

القلق

مرار الفقد

واليأس

والقليل مِن

الأمل

والآمان..

لم أسألك عن حالك وكان حديثي عن حالِي،ولكن حالك لا أعرفه وحالي فقط مَن يمكنني الكتابة عنه،هذا مرسالي لك بحديثٍ غيّر شيّق مِن فتاة لا تعرفها ولا تعرِفُك.

عزيزتك/ميرنا.

بطاقة العمل

اسم المستقل ميرنا ع.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 6
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز

المهارات المستخدمة