كثيرة هي القضايا الجدلية في المذهب الزيدي، بل إن المذهب الزيدي كفكرة وكمذهب يعتبر قضية
جدلية بنفسه خصوصا عند المعاصرين، فالزيدية من حيث الفرق والملل انقسمت إلى عدة أقسام خصوصا عند
متأخري زيدية اليمن، وتأتي فرقة الجارودية في رأس هذا الانقسام، والحديث عن زعيم هذه الفرقة هنا من
نافذة الجرح والتعديل، والبحث يعرض مشهدين: الأول لعلماء الزيدية والثاني لأهل الحديث، ثم تأتي دراسة
المشهدين، وطبيعة هذه المقالة نقدية وتحليلية لما تم عرضه في المشهدين حول زياد بن المنذر أبي الجارود،
كما أن المنهج النقدي للرواة هنا هو منهج أهل الحديث، إذ أن الزيدية لا منهج لهم في فن علم الرجال كما تُبين
هذه المقالة.
والغرض من هذه الدراسة بيان منهج أهل الحديث في التعامل مع الرواة المجروحين من خلال تعاملهم مع أبي
الجارود، وتأتي أهمية دراسة شخصية المقالة من حيث فرقة الجارودية التي ت ُنسب إلى شخصية المقالة؛ فهي
أكثر الفرق الزيدية انتشارا عن غيرها من الفرق، ويمثل أبو الجارود نقطة البداية للأفكار التي دخلت إلى
المذهب الزيدي بعد موت زيد بن علي والذي يُنسب إليه المذهب الزيدي، وهذا المقال يجمع بين ما قيل من
جرح وتعديل في أبي الجارود وبين واقع التعامل معه من قبل علماء هذا الفن، وتدرس المقالة أسانيد الأقوال
التي تكلمت في شخصية المقالة مع بيان منهج التعامل مع مرويات أبي الجارود.
اسم المستقل | علي ا. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 7 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |