التنمر المدرسي ظاهرة عالمية معقدة ومتعددة الأبعاد، تؤثر على الطلاب في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. يُعرف التنمر المدرسي بأنه سلوك عدواني متكرر يستخدم فيه طالب أو أكثر قوتهم أو نفوذهم لتخويف الآخرين أو إيذائهم داخل البيئة المدرسية ويمكن أن يتخذ التنمر أشكالاً مختلفة، بما في ذلك التنمر الجسدي واللفظي والاجتماعي، وغالباً ما يحدث بشكل متكرر مع مرور الوقت، مما يخلق نمطاً من المضايقة والترهيب.
تتمثل خطورة هذه الظاهرة في الآثار النفسية طويلة المدى التي تتركها في شخصية الطلاب الذين يتعرضون لها، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية يعاني منها البالغون ترجع إلى المواقف السيئة التي تعرضوا لها في فترة الطفولة أو المراهقة ولحسن الحظ، بدأت العديد من المؤسسات حول العالم في تكريس جهود كبيرة للتغلب على هذه الظاهرة ومعالجتها.
أشكال التنمر المدرسي متنوعة وتشمل التنمر الجسدي، اللفظي، الاجتماعي، العنصري، والثقافي. التنمر الجسدي يشمل أفعالاً مثل الضرب أو الركل أو الدفع أو أي شكل آخر من أشكال الاعتداء الجسدي. التنمر اللفظي يتضمن التوبيخ، الإغاظة، الشتائم، والتهديد بأشياء مخيفة ومزعجة. أما التنمر الاجتماعي فيتمثل في الرغبة في عزل الطالب عن المجموعة ونشر الشائعات الكاذبة.
الأسباب التي تؤدي إلى التنمر المدرسي متعددة وتشمل الأسباب الأسرية، حيث يمكن أن يتأثر الطفل بالخلافات بين الأبوين والعنف الأسري، مما يجعله عدوانياً ومتنمراً. كما يمكن أن تساهم الحياة المدرسية الخاطئة في ظهور التنمر، خاصة عندما تغيب دور المدرسة في تعليم الطلاب احترام الآخرين وتقدير حقوقهم.
لمعالجة التنمر المدرسي، يُنصح بإشراك الطلبة في الأعمال التطوعية والأنشطة التي تتطلب التعاون المشترك، ومراقبة تصرفات وسلوكيات الطلبة، وممارسة سلطة المدرسة واتباع قوانين رادعة، والاستعانة بالأخصائيين النفسيين إن تطلب الأمر.
اسم المستقل | السيد م. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 16 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |