خاطرة خيالية باللغة العربية الفصحى

تفاصيل العمل

صورة خيال: على شاطئ الأسرار

في ظلمة الليل الساكن، وتحت ضوء القمر الفضي، وقفتُ وحيدًا على شاطئ البحر، حيث تتراقص الأمواج بهدوء على الرمال الذهبية.

كانت الأمواج ترقص أمامي كمجموعة من الأشرطة الزرقاء، تتمايل بانسجام كأنها ترسل رسائلها الصامتة إلى قلبي المرهق.

أغمضتُ عيني، وسرحتُ بخيالي، فإذا بي أجد نفسي وسط مشهدٍ ساحر، حيث السماء تتلون بأطياف الشفق العجيبة، والنجوم تلمع كمجوهراتٍ تزين عباءة الليل.

وفجأة، ظهرت أمامي هيئة غريبة، كأنها من عالمٍ آخر. كانت تشعّ بضوء خافت، وفي عينيها نظراتٌ عميقة، تنطق بأسرارٍ لا يفهمها إلا من تأمل الكون طويلًا.

ابتسمت لي ابتسامةً ودودة، وقالت بصوتٍ عذب:

"أيتها المسافرة... أما تعلمين أن الحياة مغامرةٌ لا تنتهي؟ وأن البحر يخفي في أعماقه أسرارًا لا تُروى؟"

أجبتها بدهشة ممزوجة بالإعجاب:

"نعم... أعلم، لكنني لا أزال عطشى للمعرفة، أبحث دائمًا عن مزيد من الأسرار، وأتوق لاستكشاف روعة الحياة."

فابتسمت الغريبة مرةً أخرى، ابتسامةً دافئة تشبه دفء الوطن، وقالت:

"في رحلتكِ لاكتشاف العالم من حولك، لا تنسي أن تكتشفي العالم الذي في داخلك. ففي أعماقك كنوز لا تُقدَّر بثمن، وأحلام تنتظركِ لتحملكِ إلى عوالم لم تخطر ببالك. فقط، ثقي بنفسكِ، وتوكلي على الله، وامضِ قُدمًا نحو مستقبلك."

وبينما كانت كلماتها تتردد في أذني كأنها نغمة خفية، اندمجت تلك الغريبة في أمواج البحر، واختفت كأنها لم تكن.

فتحتُ عيني ببطء، وعدت إلى واقعي، لكن قلبي لم يعد كما كان...

كنتُ مشغولةً بحكمةٍ جديدة، ونقاءٍ مختلف، يشعلان في داخلي نورًا لرحلةٍ جديدة في هذا العالم الغامض.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
33
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز
المهارات