دور الإحالة في اتساق الجملة في عناوين البحوث العملية

يعرض البحث لأثر الإحالة في اتساق عناوين البحوث في الكليات العملية.

ويهدف البحث إلى بيان أنواع الإحالة، ودور كل منها في تحقيق الاتساق الذي يسهم في تماسك عناصر الجملة في عناوين البحوث العلمية.

واعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي لعينة من عناوين البحوث العلمية التي تم اختيارها بالطريقة (العشوائية المنتظمة)، إضافة إلى استخدام بعض الإحصائيات التي تسهم في تحقيق أهداف البحث.

وقد رصدت الدراسة أربعة أنواع من الإحالة في العناوين، هي: الإحالة الشخصية (الضمائر) التي لم يستعمل منها في العناوين إلا ضمير الغائب بأنواعه. والإحالة الإشارية وهي (اسم الإشارة) وكان المستعمل منها الأداتين (هذه-تلك)، و(الأسماء الموصولة) التي لم يستعمل منها إلا (التي الذي-ما)، إضافة إلى (أل) العهدية العلمية. أما الإحالة المقارنة (صيغ التفضيل) فقد استعملت بصورها الأربعة، وكانت أكثر أنواع الإحالة استعمالًا في تحقيق الاتساق التركيبي. والنوع الأخير وهو الإحالة بالبدل فلم يكن له تأثير يذكر في تحقيق اتساق العنوان؛ لندرة استعماله، إضافة على مخالفته للاستعمال المألوف في اللغة العربية.

وانتهى البحث إلى أن دور الإحالة في تحقيق الاتساق في جملة العنوان لم يكن مؤثرًا، رغم أنها أهم وأعم وسائل الاتساق عند بعض علماء اللغة. إضافة إلى تفاوت استعمال أنواع الإحالة (كمّيًّا، ونوعيًّا) في عناوين البحوث في الكليات العملية. وقد أدى إغفال الإحالة في بعض العناوين، ومخالفة النمط التركيبي لها في بعض العناوين الأخرى، إلى ضعف الاتساق في هذه العناوين.