غرائب المخلوقات
إننا نحب أوطاننا كما تحب الطيور اوطانها ،وسبحان الله لها غريزة العودة الى الوطن والأمثلة كثيرة على هذا .فعصفور الهزاز يهاجر إلى الجنوب فى الخريف ولكنه يعود مرة اخرى إلى عشه القديم فى الربيع .
وسمى بالهزاز لأن صدره ورقبته تهتز بإستمرار بحيث يتقوس الصدر والرقبة والرأس للخلف بدرجة كبيرة .ويعتبر طائر الهزاز طائرآ مقلدآ للأصوات .
وكذلك معظم أسراب الطيور تهاجر إلى الجنوب بحثا عن الطعام أو للتزاوج ولا تضل طريقها.
وهذه القدرة هامة للغاية للتمكن من عبور الصحارى الكبرى دون طعام او ماء ؛ولذلك تقوم الطيور قبل بدء الهجرة بتناول طعام غنى بالدهون مثل حبوب الذرة .
ومن أمثلة الطيور المهاجرة إلى مصر :طائر اللقلق الأبيض ،طير الوروار الشرقى الأخضر ،صقر الغزال(مهدد بالإنقراض)، الهدهد،السمان،وطائر الصعوة(أبو الفصاد).
كذلك فى عالم الحشرات نجد الغرائب ؛فالنحلة تجد خليتها مهما طمست .ولا تضل النحلة طريقها الى خليتها لأنها تمتلك حاسة نظر قوية بجانب حواسها الأخرى ،حيث يستطيع النحل أن يصل إلى خليته ويحدد مخازن الرحيق بمساعدة العيون المتطورة التى يمتلكها ، بحيث يستطيع أن يشعر بالأشعة فوق البنفسجية .
وللنحل نوعان من العيون :
العيون البسيطة :-
تتكون من3عيون تستخدمها النحلة فى الأضاءة الخافتة داخل الخلية وفى الرؤية القريبة وتكون فى أعلى الرأس.
العيون المركبة:-
تقع هذه العيون على جانبى الرأس وتتكون من ألاف الوحدات البصرية ،وهى حساسة للأشعة فوق البنفسجية.
والنحلة لا تجذبها الأزهار الزاهية كما نعتقد، ولكنها ترى الأزهار بالضوء فوق البنفسجى الذى يجعلها أكثر جمالآ فى نظرها.
كما تتمتع النحلة بحاسة تذوق قوية لتميز بين المذاق الحامض والحلو والمر والمالح.
وننتقل الآن إلى عالم الحيوان. فنرى إذا ترك أحد حصانه يمشى وحده فإنه يلزم الطريق مهما أشتدت ظلمه الليل ،وهو يرى حتى وإن كان الطريق غير واضح،حيث أنه يحس بإختلاف درجات الحرارة فى الطريق ؛ فعينيه تتأثران قليلا بالأشعة تحت الحمراء.
ولكن كما نستطيع الخيول الرؤية فى الظلام أفضل من البشرلكنها تواجه صعوبة شديدة عند الأنتقال من الظلام إلى النور، لذلك يجب إعطاء فرصة عند إخراجها من الإصطبلات للتأقلم مع النور .
وللخيل القدرة على رؤية اللونين الأحمر والأزرق، لكنها تعجز عن رؤية اللون الأخضر ؛لذلك تعتبر الخيول من الحيوانات المصابة بعمى الألوان.
وهناك لغز متعلق بالثعابين المائية ، فهى تهاجر عند إكتمال نموها من مختلف البرك والأنهار ، وتقطع آلاف الأميال فى المحيط لتصل إلى الأعماق السحيقة وهناك تبيض ثم تموت .أما صغارها التى لاتملك وسيلة لتعرف أى شئ فأنها تعود أدراجها من حيث أتت أمهاتها لتعيد نفس الكره .
حيث تنضج وتبدأ الرحلة المضادة مع جريان الأنهار لتضع البيض ثم تموت .
ولكن لو سردنا الكثير والكثير لا تنتهى عجائب المخلوقات ، ولكن نملك أن نقول ونردد دائما "سبحان الله العظيم".
اسم المستقل | Nermeen O. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 611 |
تاريخ الإضافة |