كيف تعرف نمط شخصية ابنك؟ وكيف أتعامل معها؟
تُعَدُّ معرفة نمط شخصية الأبن أمراً في غاية الأهمية، ولا يجوز تجاهلها؛ إذ يتوقَّف نجاحك في تربية ابنك على معرفتك بنمط شخصيته واختيارك لأسلوب التعامل الذي يُناسبه، وسنعرض في هذا المقال ما هي أنماط شخصيات الأبن وطرائق التعامل مع كل منها.
أولاً: ما هي أهم ما يميز شخصية الأبن وما هي سمات شخصية الطفل
قد تلاحظ الأم تغير طباع طفلها وطريقة ردوده مع الآخرين، لكن هذا لا يعني أن هذه التصرفات هي شخصيته، لأن شخصية الأبن تتضح معالمها أكثر في بداية سنين المراهقة، وتحديداً بعد سن الحادية عشرة من العمر، وقد حدد بعض الباحثون والمختصون في علم النفس خمس صفات لمعرفة شخصية الإنسان قد تُمكّن الوالدين من معرفة شخصية ابنهم، وهي:
1.الفضول وحب المعرفة: من المعروف عن الأطفال تدخلهم في كل شيء وسؤالهم الكثير في مختلف المواقف والمجالات وحول أي شيء في الوجود، وهذه الخاصية وإن كانت تسبب الإزعاج في بعض الأحيان، ولكنها أحد خصاص الطفولة الأساسية التي تساهم في توسيع خبرات الأطفال ومعرفهم
2.شدة الملاحظة. الأطفال ليس لديهم الكثير من الأشياء أو الواجبات أو الهموم التي تثقل كاهلهم أو تشغل بالهم، وهذا يجعل لديهم قدرة كبيرة على ملاحظة كل ما يحدث حولهم دون أن يفوتهم أي كلمة سمعوها أو سلوك قام به أحد الأشخاص أمامهم
3.حب اللعب والتجريب والاستكشاف: اللعب هو بوابة الطفل إلى العالم وهو بالإضافة لوظيفة المتعة التي يحققها للطفل، ولكن بنفس الوقت ألعاب الأطفال غالباً ما تستهدف القيام بتجارب لبعض الأشياء والبحث والاستكشاف لأي شيء أو مكان لا يعرفونه، وهي سمة عامة بين جميع الأطفال الطبيعيين تقريباً
4.سرعة تغير الطباع:. في مرحلة الطفولة لا يكون الطفل قد كون الصفات والخصائص النهائية لشخصيته، فهو ما زال يتأثر بكل معلومة أو حدث أو تجربة يمر بها، ويتعلم منها وهو أيضاً يقلد سلوك وشخصيات الآخرين، وهذا ما يفسر إمكانية التغيير السريع في الطباع في مرحلة الطفولة.
5.الحركة والنشاط: الطفل يكبر ويتطور وينمو كل يوم ويتعلم أشياء جديدة ويتعرف على أماكن أو أفكار أو ألعاب جديدة، وهو يريد تجريب كل هذه الأشياء والتمتع بها والمعرفة عنها أكثر، لذا فالطفل يكون مليء بالطاقة والنشاط، وذلك يترجم على شكل حركة دائمة وكثيرة.
6.التعلق السريع:. يتصف الأطفال بأنهم سريعو التعلق والتشبث بشكل كبير تجاه أي شيء أو شخص يحبونه، ففي مرحلة الرضاعة يتعلق الطفل بشكل كبير بأمه ثم أمه وأبيه، وفي فترة من الفترات قد يتعلق الطفل بالأب أكثر من الأم أو بأحد أفراد العائلة، وأحياناً قد يتعلق بلعبة أو حيوان أليف ولا يستطيع الابتعاد عنه، وذلك كون عواطف الطفل لا تزال عاطفية وغير مدروسة.
7.المسؤولية: إذ يبدو ميول الطفل نحو تحمل مسؤولية مبكرة من خلال سلوكياته، والعمل على تحقيق أهدافه طويلة المدى دون متابعة من الآخرين، أو توجيه محدود، كما أنه يلتزم بشكل كبير بالمواعيد.
8.. القبول الاجتماعي: أي أن الطفل يختلط بالآخرين، ويتفاعل معهم بصورة إيجابية، ويتمتع بالقبول لديهم، فهو يقدم المساعدة للآخرين، ويعمل بصورة جيدة مع الجماعة
9.. الانفتاح: وهو الطفل غير المنعزل أو الانطوائي، ويظهر نشاطه في الاتصال مع الآخرين
10.. العصبية: أي تغلب عليه بصورة دورية مشاعر سلبية تتمثل بالتوتر، والغضب، والحزن، والشعور بالذنب، ويُذكر أن الذين ترتفع لديهم مستويات هذه المشاعر يكونون أكثر عرضة للتفاعل بشكل سئ مع المواقف الصعبة، والتعامل مع المواقف على أنها تهديد له، أو ميؤوس منها.
ثانياً: كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟
1.راقب سلوكياته. السلوكيات التي يقوم بها الطفل خلال يومه بشكل طبيعي ودون أي تدخل يمكن أن تعبر إلى حد كبير عن شخصيته أو سماتها بشكل عام، فالطفل الثرثار كثير الكلام غالباً يكون صاحب شخصية فضولية ومحب للتعلم، والطفل الذي يقوم بوضع الخطط وإصدار الأوامر للآخرين لتنفيذها يمكن أن يكون صاحب شخصية قيادية
2.تحدث معه وتعرف على أفكاره:. : بالإضافة للسلوكيات التي تصدر عن الطفل، فإن الأفكار التي تدور في رأسه الصغير والتي يمكن معرفتها من خلال التحدث معه قد تعبر إلى حد كبير عن شخصيته، حيث يمكن ملاحظة سمات الشخصية الرئيسية من خلال الحديث المفتوح مع الطفل حلو أفكاره وآراءه بما يراه أو يتعامل معه.
3.انتبه لنوع الألعاب التي يفضلها:. غالباً ما توضح اهتمامات اللعب عند الأطفال وتفضيلاتهم نوع الأفكار التي تدور في مخيلتهم وبالتالي نوع شخصيتهم، فبعض الأطفال يفضلون الألعاب الفردية والبعض الآخر يفضل الألعاب الجماعية، أحياناً يأخذ الطفل دور القائد في اللعبة وطفل آخر يأخذ دور التابع، أحياناً يظهر الطفل شجاعة في ألعاب معينة، وغيره يبدي تخوف من نفس الأشياء، وكل هذه الأمور تعتبر عوامل تساعد مع عوامل أخرى في تحليل شخصية الطفل
4.لاحظ كيف يتصرف في المواقف الاجتماعية. فالمواقف الاجتماعية تعطي فكرة عن مدى مهارات الطفل الاجتماعية وقدرات التواصل لديه، وإذا ذو شخصية خجولة وضعيفة أو شخصية قوية واثقة من ذاتها، كما يظهر إذا كان شخص محب للآخرين أو شخص يحب الوحدة أو شخص عدائي وغيرها من الصفات الشخصية.
5.اختبر قدرة طفلك على تحمّل المسؤولية:. فإذا تمكن الطفل من تحمل المسؤولية التي وضعتها على عاتقه، فهذا يعني أنه شخص مسؤول يفكر بالعواقب ويرغب بأن يراه الآخرين على هذه الصورة، أما إذا فشل في تحمل المسؤولية لأسباب تتعلق بإهماله، فهذا يعني أنه شخص ملول ولا يقدر قيمة الأشياء أو الأفعال، وإذا قام بالتهرب من المسؤولية فقد يعني ذلك أنه غير واثق من نفسه أو شخص أناني ويفضل اللعب على المساعدة، وإذا قام بطلب أجر لتحمل المسؤولية فيمكن القول أنه صاحب عقلية تجارية أو انتهازية
6.راقب ردود فعله في المواقف المختلفة: طبيعة رد الفعل التي تصدر عن الطفل أيضاً يمكن أن تظهر نمط الشخصية التي يتصف بها، فإذا تعرض مثلاً للاعتداء من قبل من هم أصغر منه ولم يدافع عن نفسه فهو يتصف بالخجل والضعف، وإذا قام بالرد بما يناسب الموقف فغالباً هو شخص متعقل ولا يعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي، وإذا رد بطريقة سيئة مؤذية للطفل الآخر، فهو صاحب شخصية عصبية وقد يواجه مشاكل في إدارة الغضب
ثالثاً: أنماط شخصية الطفل
يختلف كل طفل عن الآخر في نمط شخصيته، وهذه أبرز أنماط شخصيات الأطفال:
أولا: الطفل الحساس:
يمكن معرفة أنَّ طفلك يمتلك نمط شخصية حساسة من كونه طفلاً خجولاً، مُرهف الحس يتأثر عند توبيخه أو انتقاده ويحزن كثيراً لأبسط الأسباب، ويحتاج إلى وقت للاندماج وتكوين الصداقات
طريقة التعامل معه:
1. حاوليمراعاته قدر الإمكان، وتجنَّبي المواقف التي تثير حساسيته.
2. ادعمه وأشعِره بالتعاطف معه وبأنَّكِ تتفهَّمين شعوره؛ كأن تقولي له: "أنا معك وأشعر بك"، "لا تقلق كل شيء سيكون على ما يرام".
3. تجنَّب توبيخه أو نهره أمام الآخرين، فهذا من أشد المواقف المؤلمة للطفل الحساس.
4- احرص على مدحه وزيادة ثقته بنفسه
ثانيا: الطفل النشيط:
ليس من الصعب اكتشاف نمط شخصية الطفل النشيط وذلك من كثرة حركته وطاقته الكبيرة للَّعب وتكوين الصداقات، وكرهه للنظام والانضباط
طريقة التعامل مع الطفل النشيط:
1. شجِّعه وامدحه دائماً، فهو يحب المدح والثناء، وإلَّا سيُصاب بالإحباط.
2. كلِّفه بأعمال تناسبه؛ من خلال توظيف حركته بشكل إيجابي.
3. أَشرِكه بنشاطات رياضية كالسباحة وكرة القدم.
4. لا توبِّخه لكثرة حركته ونشاطه؛ بل أَشغليه بأشياء وألعاب تُفيده.
ثالثا:. الطفل السلبي:
قد يكون طفلك من نمط الشخصية السلبية ويُمكنك اكتشاف ذلك من كونه غير مُبالٍ لا يشعر بالحماسة، ولا يتفاعل أو يُبدي رأيه بما حوله، ويصعب عليه التعبير عمَّا بداخله.
طريقة التعامل مع الطفل السلبي:
1. اطلب منه التعبير عن رأيه، ولو لم يكن يرغب في ذلك.
2. احذر التعامل معه بعنف أو توبيخه أو مقارنته بغيره.
3. شجعه على المشاركة في اللعب مع غيره والتعرُّف إلى الأصدقاء.
4. حفزه بنشاطات جديدة لم يكن يعرفها من قبل.
5. كون صديقه وطوِّر علاقتك به؛ وذلك حتى يشاركك ما بداخله وتكتشفي أسباب سلبيته.
رابعا: الطفل الأناني:
كثيراً ما نجد نمط الشخصية الأنانية لدى الأطفال؛ إذ يُحب الطفل الأناني الاستحواذ على كل شيء، ولا يُشارك غيره في أشيائه وألعابه، ويسعى إلى لفت النظر وجذب اهتمام من حوله.
طريقة التعامل مع الطفل الأناني:
1. الحذر من تدليله وإعطائه كل ما يطلب، فهذا يزيد من حبه لنفسه ويُعوِّده على الأنانية.
2. علِّم طفلك معنى المشاركة والعطاء وكيف يُكسِبه ذلك محبة الآخرين، على عكس الأنانية التي تجعله يخسر أصدقاءه ويصبح وحيداً.
1.أَشركه بلعبة رياضية جماعية حتى يتعلَّم معنى التعاون وروح الفريق، وأنَّ اللعب الجماعي أجمل وأفضل.
2.تجنَّب التعامل معه بقسوة أو توبيخه على سلوكه الأناني؛ لأنَّ ذلك يزيد من أنانيته ويجعله يتمسَّك بطبعه أكثر.
خامسا: الطفل العنيد:
يُعَدُّ الطفل العنيد من أصعب أنماط شخصيات الأطفال؛ إذ نجده يرفض تنفيذ الأوامر ويصر على ما يريد، ويستخدم البكاء والصوت العالي، ويكون سريع الانفعال والعصبية وكلمة "لا" دائمة على لسانه
طريقة التعامل مع الطفل العنيد:
1. أهم نصيحة للتعامل مع الطفل العنيد هي ألَّا تُقابلي عناده بالعناد.
2. تكلَّم معه بهدوء وبصوت مُنخفض حتى يتعلَّم منك هذا الأسلوب.
3. استخدم معه أسلوب الحوار حتى يقتنع بوجهة نظرك، ولا تفرضي عليه الأمر فرضاً دون شرح الأسباب له.
4. انظر في عينيه في أثناء التحدُّث إليه؛ وذلك حتى يشعر بأنَّكِ مهتمة به وتشعرين به.
5. تجنَّب إكثار كلمة "لا" في كلامك معه؛ وذلك حتى لا يتعلمها ويجعلها رده على أي طلب تطلبينه منه.
6. احرص دائماً على منحه خيارات ولو كانت قريبة من بعضها؛ وذلك حتى يشعر بأنَّ لديه حريَّة الاختيار؛ كأن تُخيِّريه هل يريد النوم الآن أم بعد 10 دقائق.
7. كون ذكيَّة في توجيه الطلب إليه بطريقة دبلوماسية، واستخدمي التمهيد المُسبق له لفعل أشياء غير مُحبَّبة له؛ كأن تُخبريه بأنَّه سيذاكر بعد ربع ساعة.
8. لا تُدلل طفلك العنيد وتستجيبي إلى طلباته دائماً، فكثرة الدلال تزيد من عناده.
9. اعقد معه الاتفاقيات؛ كأن تَعِديه بهدية يحبها في كل مرة لا يعاند فيها؛ وذلك حتى يتخلى عن هذا الطبع شيئاً فشيئاً.
10. امدحه وأثني على إيجابياته، ولا تُسلِّطي الضوء على عناده، ولا تكرري أمام الآخرين مقولة "إنَّه طفل عنيد"، على العكس من ذلك قولي: "إنَّه طفل مُطيع".
سادسا:. الطفل ضعيف الشخصية:
يُمكنك ملاحظة ضعف شخصية طفلك من كونه شديد الخجل ويخاف المواجهة، ولا يُدافع عن نفسه، ولا يُعبِّر عن نفسه، ويخضع أو يخاف من أقرانه الأقوياء.
طريقة التعامل معه
1. ثابر على مدحه وتشجيعه وذكر إيجابياته لزيادة ثقته بنفسه.
2. اطلب منه مصارحتك بكل المواقف التي يتعرَّض إليها وماذا شعر فيها، وعلِّميه كيف يتصرَّف في المرات القادمة، وكيف يُدافع عن نفسه عند تعرُّضه إلى الهجوم ويرفع صوته في وجه المعتدي عليه، وكيف يكون رده على الإساءة.
3. لا تعلِّمه الاستكانة والاستسلام وتقبُّل إيذاء أقرانه له والتنازل عن حقه من خلال منعه عن المشاجرة أو السكوت عند تعرُّضه إلى الظلم.
4. اتركه يعتمد على نفسه ويأخذ القرارات بنفسه.
5. علِّمه كيف يُعبِّر عن نفسه ويُبدي مشاعره.
سابعا: الطفل الفضولي:
الطفل الفضولي هو طفل كثير الأسئلة والاستفسارات عن كل ما يرى أو يخطر في باله، ولا يتوقف عن الكلام والسؤال طوال الوقت وفي أثناء مشيه.
طريقة التعامل مع الطفل الفضولي:
1.جاوب عن أسئلته ولا تتذمَّري أو تتأفَّفي من كثرتها، فهي ناتجة عن حبِّه للتعلُّم والاستكشاف
2.أي امتعاض منك يجعله يفقد الثقة بنفسه ويمتنع عن التفكير والتساؤل.
3.علمه كيف يستفيد بالمعلومات التى حصل عليها
4.ناقشه في أفضل طريقة ليسأل الأخرين دون أن يملوا منه
ثامنا. الطفل الخجول:
يمكن ملاحظة نمط الطفل الخجول بكل سهولة؛ إذ إنَّك تجدينَه لا ينفصل عنك، ولا يُبادر ولا يتجاوب مع من يفتح حديثاً معه، ويخجل من اللعب مع غيره.
طريقة التعامل مع الطفل الخجول:
1. شجِّعه على الظهور أمام الناس وشاركيه الكلام معهم؛ كأن تنادي له وتطلبي منه إخبارهم بقصة القطة التي أنقذها مثلاً.
2. احرص دائماً على مدحه وزيادة ثقته بنفسه وخاصَّة أمام الغرباء.
3. شاركه في النشاطات الجماعية والتجمعات.
تاسعا. الطفل الجاد:
يُمكنك تمييز هذا النمط من الشخصية لدى طفلك من كونه طفلاً جاداً لا يحب اللعب والشقاوة كغيره من الأطفال، ويميل إلى الهدوء واللعب ألعاباً مفيدة، ويحب الترتيب والنظام ويكره الفوضى.
طريقة التعامل مع الطفل الجاد:
1. اهتمِّ به وأصغي إلى أفكاره وإيَّاكِ الاستخفاف بها مهما كانت.
2. لا تنتقد جديَّته، وشجعه أيضاً على اللعب وممارسة هوايات ممتعة.
3. عبِّر له عن حبِّك وعانقه أو احضنه كثيراً، فالتواصل الجسدي يُقوِّي علاقتكما، ويساعد على منح الطفل الإشباع العاطفي الذي يحتاج إليه.
رابعا: كيف أنمي شخصية طفلي؟
1.تعريف الطفل بشخصيته: لا يرى الطفل نفسه من خلال إدراكه لشخصيته، بل من خلال آراء من حوله، ولا يجب أن تكون هذه الآراء إيجابية فقط بذكر الصفات الحميدة في الطفل، وما يتميز به، لكن عليهم إيضاح سلبياته وعيوبه بشكل صريح، والهدف من ذلك هو مساعدة الطفل على معرفة شخصيته، ونقاط الضعف لديه، ومساعدته على تطويرها
2.اللعب مع الطفل: عندما يمارس الأهل اللعب مع أطفالهم سيكتشفون المزيد عنهم وعن أنفسهم من جهة، كما يُسرّع اللعب نمو الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية، ويُساعد في تقويته جسدياً، ومن الضروري ألا يقرر الأب أو الأم نوع اللعبة، بل ترك الأمر للطفل للقيام بذلك
3.عدم تسمية سلوك الطفل: يُطلق بعض الآباء تسميةً على سلوكيات أطفالهم لا سيما السلبية منها، ما يعيق تطور شخصياتهم بشكلٍ سوي، ويجعلهم يرون أنفسهم من خلال الحكم عليهم بهذه التسمية، ويكبرون بناءً على الاقتناع أنهم كذلك، لذا على الأهل الابتعاد عن هذه العادة السيئة، وعن مقارنة الأطفال مع إخوانهم
4.وجود القدوة الحسنة: من الخطوات الضرورية في سبيل تنمية شخصية إيجابية عند الطفل تتمتع بصفات مقبولة ومرغوبة هو أن يمثل الأهل قدوة حسنة لطفلهم، فشخصية الطفل تتأثر بما حولها من بيئة وبشخصيات الأفراد الموجودين حول الطفل، وأي صفة سلبية أو أجواء سلبية في محيط الطفل غالباً سوف تنغرس بالضرورة في شخصيته والعكس صحيح.
5.احترام خصوصية الطفل: حتى يشعر الطفل أن لديه شخصيته الخاصة يجب أن يعرف حدود هذه الشخصية وأن يلاحظ احترام الآخرين لها ولخصوصياتها، فمن جهة يصبح الطفل أكثر ادراكاً لشخصيته المستقلة، وأكثر احتراماً لخصوصيات الآخرين.
6.اتاحة الفرصة أمام طفلك للتعبير عن رأيه: عندما يستطيع الطفل التعبير عن رأيه والبوح بأفكاره ويجد تقبلاً واحتراماً لها من قبل الآخرين، سوف يساعد هذا في تنمية شخصيته الخاصة المستقلة، فهو بهذا يدرك أن له أهمية وله رأيه الخاص الفريد وهو شخص مستقل كباقي الأشخاص الموجودين حوله.
7.الاهتمام بالتعليم: التعليم وزيادة المعارف تساهم في تكون خبرات لدى الطفل ومعرفة حول أشياء عديدة، وهذه المعرفة تساعده في بناء رأيه الخاص ووجهة نظره حول العديد من الأشياء وسلوكه الذي يتوافق مع وجهة النظر هذه، وينعكس ذلك في تعامله مع الآخرين وفهمه لما يدور حوله.
8.تنمية مهارات الطفل الخاصة: إذا كان الطفل يمتلك مهارة أو موهبة خاصة في أي مجال معين، فإن تنمية هذه المهارات والمواهب يشعره بأنه شخص مميز ومختلف عن الآخرين ومنفرد في إمكاناته وقدراته، وهذه يعطيه الثقة والاحترام لذاته الذي يساعده في تكوين شخصية مستقلة سوية.
9.عدم كبت الطفل: كبت رغبات الطفل وافكاره واراءه قد يسبب محو لشخصية الطفل وعدم الثقة بنفسه، فإما أنه لا يتمكن من تكوين شخصية مستقلة ومنفردة، وإما يكون شخصية ضعيفة غير واثقة من ذاتها وأهميتها وغير قادرة على التعبير عن نفسها والدفاع عن نفسها وإثبات وجودها.
10.التحدث مع الطفل حول أفكاره ومشاعره: عندما نتيح للطفل إمكانية التعبير عن أفكاره ورغباته من خلال التحدث معه بشكل جدي، ومساعدته في فعل ما يريد أو فهم الأشياء التي يفكر فيها، فإنه بذلك يكون صورة عن شخصيته وعن الأشياء التي يجب أن يفعلها في المواقف المختلفة، ويعرف أنه شخص مختلف عن الآخرين وله أفكاره واهتماماته الخاصة.
11.أعطيه الأهتمام والثقة والعاطفة: اهتمي بالإشباع العاطفي لطفلك، وعبِّري له عن حبِّك دائماً بالأحضان والعناق والكلام الدافِئ. عزِّزي ثقته بنفسه وامدحي إيجابياته وأفعاله الجيدة، ولا تركِّزي في سلبياته حتى لا تترسخ في ذهنه. لا تُفرِطي في تدليله؛ فالدلال الزائد يُعلِّمه الأنانية والاتكالية.
12.تحديد الأولويات: ساعده على تحديد أولويات حتى وطريقه تحديد هذه الآلويات بطريقه تساهم في تحقيقه لما يريد وتعدل في طريقة استفادة من الوقت ومعرفة الفروق بين الشيء المهم والشيء العاجل.
وأخيرا يجب أن تظل علاقتك بابنك جيدة في كل الأحوال وتحافظ على وجود تواصل دائم وأن تصبح صديقا لأبنك ذلك سيساعدك كثيرا في تربية ابن ذو شخصية قوية ومكانة اجتماعية مرموقة.
المراجع