العربي بن مهيدي: رمز من رموز الثورة الجزائرية
العربي بن مهيدي، أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية، ولد في مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر، في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الابن الثاني في ترتيب الأسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين.
نشأ بن مهيدي في أسرة فقيرة، إلا أن والده كان من رجال الدين، فحرص على تعليمه القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، كما حرص على تنشئته على حب الوطن والدفاع عنه.
التحق بن مهيدي بالمدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي ولما حصل على الشهادة الابتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للالتحاق بمدرسة قسنطينة.
في عام 1942، التحق بن مهيدي بالمنظمة الخاصة، وهي منظمة سرية أسسها حزب الشعب الجزائري لإعداد الثورة ضد الاحتلال الفرنسي. وفي عام 1945، شارك في أحداث سطيف التي سقط فيها آلاف الجزائريين على يد قوات الاحتلال الفرنسي.
بعد اندلاع الثورة الجزائرية في عام 1954، تولى بن مهيدي قيادة منطقة وهران، وقاد العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الفرنسي. وفي عام 1956، تم انتخابه عضوًا في لجنة التنسيق والتنفيذ، وهي أعلى هيئة قيادية في الثورة الجزائرية.
في عام 1957، تم اعتقال بن مهيدي من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، وتعرض للتعذيب الشديد، إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات عن الثورة. وفي يوم 22 سبتمبر 1957، تم إعدامه في مدينة وهران.
كان بن مهيدي قائدًا شجاعًا وحنكة، ولعب دورًا بارزًا في قيادة الثورة الجزائرية. وقد خلدته الجزائر كبطل من أبطالها، وسمي أحد شوارعها الرئيسية في العاصمة الجزائرية باسمه.
أبرز أعمال الشهيد العربي بن مهيدي:
قاد منطقة وهران في الثورة الجزائرية، وقاد العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الفرنسي.
شارك في أحداث سطيف في عام 1945، التي سقط فيها آلاف الجزائريين على يد قوات الاحتلال الفرنسي.
تم انتخابه عضوًا في لجنة التنسيق والتنفيذ، وهي أعلى هيئة قيادية في الثورة الجزائرية.
أقوال خالدة للشهيد العربي بن مهيدي:
"ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب".
"قادة الثورة هم وقودها".
"أعطونا طائراتكم ومدافعكم نعطيكم قففنا".
"أمرت نفسي أن لا أبوح بسر".
"إذا ما استشهدنا دافعوا عن أرواحنا، نحن خُلقنا من أجل أن نموت لكي تستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة".
تخليد ذكرى الشهيد العربي بن مهيدي:
تم تسمية أحد شوارعها الرئيسية في العاصمة الجزائرية باسمه.
تم إنشاء متحف خاص به في مسقط رأسه في مدينة عين مليلة.
تم إصدار العديد من الأفلام والكتب والدراسات عنه.
يظل الشهيد العربي بن مهيدي رمزًا من رموز الثورة الجزائرية، ومثالًا للوطنية والنضال